«تعرف على» إيناس العيسى: المرأة التي اختارها الملك لرؤية تعليمية جديدة

تعيين الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى نائبًا لوزير التعليم يمثل خطوة مشرفة في مسيرة تمكين الكفاءات الوطنية النسائية في المملكة العربية السعودية، ويأتي هذا القرار الملكي الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليؤكد دعم القيادة الرشيدة للكفاءات القادرة على الإسهام الفعال في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وتطوير منظومة التعليم.

السيرة الأكاديمية والإدارية للدكتورة إيناس العيسى

تُعد الدكتورة إيناس العيسى واحدة من أبرز الكفاءات الأكاديمية في المملكة، حيث تولت العديد من المناصب القيادية التي ساهمت في تميزها، فقد شغلت منصب رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن منذ مارس 2019، كما عملت وكيلة لشؤون الطالبات في جامعة الملك سعود خلال الفترة بين 2015 و2019، ما منحها خبرات عميقة في إدارة الملفات الأكاديمية، بالإضافة إلى تقلدها منصب عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية في جامعة الملك سعود من 2011 وحتى 2015، بالإضافة إلى أدوارها في العمل الاستشاري كمديرة للأقسام المختلفة ومساعدة لوكلاء الجامعة.

في الفترة من 2010 حتى 2014، عملت الدكتورة العيسى على دعم العملية التعليمية والأكاديمية من خلال منصب وكيلة عمادة أقسام العلوم والدراسات الطبية، إلى جانب دورها كمساعدة لوكلاء الجامعة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على تطوير العملية التعليمية، وتُعتبر خبراتها بمثابة أساس صلب يُستفاد منه في تعزيز كفاءة الأداء لمؤسسات التعليم.

عضوياتها في الهيئات الوطنية

تملك الدكتورة إيناس العيسى سجلاً حافلاً بالعضويات الوطنية في عدة هيئات أسهمت في تطوير التعليم والعمل المؤسسي، فهي عضو في مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب، كما تشغل عضوية مجلس شؤون الجامعات السعودية، بالإضافة إلى عضويتها في مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وعضويتها بهيئة جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة، وأيضًا اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.

علاوة على ذلك، تُعتبر العيسى من الشخصيات العلمية المؤثرة في تطوير القطاع الرياضي للطلاب الجامعيين من خلال عضويتها في مجلس إدارة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، وعضويتها في اللجنة التوجيهية للمرصد الوطني للعمل، وهو ما يعزز من دورها في صنع سياسات التأهيل والتعليم العالي المتنوعة.

أثر تعيينها ودورها المرتقب في تطوير التعليم

من المتوقع أن يسهم تعيين الدكتورة إيناس العيسى كنائب لوزير التعليم في استحداث آليات جديدة لتطوير منظومة التعليم بالمملكة، واستكمال مشروعات التأهيل التي تتناسب مع سوق العمل، حيث يُنتظر أن تنعكس خبراتها المتنوعة في وظائفها السابقة على أدوارها الجديدة بمزيد من التركيز على التحسين الكيفي للتعليم؛ من خلال تعزيز البرامج الأكاديمية وخدمات الطلاب بما ينسجم مع تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ما يضمن إعداد أجيال تمتلك المهارات العالية والقدرة على تبني الإبداع والابتكار.

وفي النهاية، تعزز الخطوة من مكانة المرأة في المشهد التنفيذي للمملكة، مما يؤكد التزام الحكومة بالاعتماد على الخبرات النسائية والاهتمام بتطوير القطاع التعليمي كركيزة أساسية لتحقيق النهضة المستدامة.