في خضم التوترات الإقليمية الأخيرة التي شملت منطقة البحر الأحمر، فجرت الولايات المتحدة مفاجأة بشأن خفايا مفاوضاتها المتعلقة بوقف الهجمات على الأساطيل التجارية في الممرات البحرية. في تصريح رسمي كشفت واشنطن أنها لم تبرم أي اتفاق مباشر مع جماعة الحوثيين، بل كان الوسيط الرئيسي في هذه التفاهمات هو النظام الإيراني، وذلك عبر محادثات غير معلنة بوساطة سلطنة عمان.
دور إيران في مفاوضات وقف الهجمات مع الحوثيين
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق الخاص بوقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر جاء بالتعاون مع طهران وليس مع جماعة الحوثيين بشكل مباشر. جاء هذا التصريح بعد أن زعمت الجماعة بأن لا علاقة لها بأي اتفاقيات مع الولايات المتحدة، إلا أن واشنطن أوضحت بجلاء أن إيران هي الطرف الوحيد الذي أُجريت معه هذه المحادثات. هذا الدور الإيراني يعزز الاتهامات بأنها الجهة التي تحرك الحوثيين لخدمة أهدافها الاستراتيجية في المنطقة، مما يبرز اعتماد الجماعة على دعم طهران لتحقيق غاياتها العسكرية والسياسية.
موقف سلطنة عمان من التفاهمات الأمريكية الإيرانية
تابع أيضاً «موعد مثير» موعد مباراة ماميلودي صن داونز ضد فلومينينسي في كأس العالم للأندية 2025 والتفاصيل الكاملة
برز دور سلطنة عمان كلاعب رئيسي في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، حيث أعلنت السلطنة توصلها لاتفاق يُوقف الغارات الأمريكية ضد الحوثيين، مقابل توقف الجماعة عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر. ساعد هذا الاتفاق في تهدئة التوترات بشكل مؤقت، لكنه يُبرز في الوقت نفسه أن الصراعات في اليمن ليست مستقلة بل تتشابك مع تدخلات القوى الإقليمية والدولية. تُظهر هذه الخطوة قدرة سلطنة عمان على لعب دور إيجابي في كبح المخاطر العالمية التي تهدد الملاحة البحرية.
ردود الفعل حول تصريحات وقف الهجمات البحرية
تفاوتت ردود الفعل بين الأطراف المختلفة حول تصريحات الولايات المتحدة وإيران بشأن وقف الهجمات البحرية. من جهتها، أيدت إيران الرواية الأمريكية وأكدت على لعبها دورًا في هذه المفاوضات، معتبرة ذلك خطوة إيجابية لدعم الاستقرار. على النقيض، نشر الحوثيون بيانات تناقض تلك الادعاءات محاولين تبرير عملياتهم في البحر الأحمر بأنها لدعم “قضايا وطنية ودولية”، وهو ما يتعارض مع التفاصيل الرسمية حول استخدامهم كورقة ضغط إيرانية في المفاوضات النووية. هذا التناغم بين الخطابين الإيراني والأمريكي يكشف أبعادًا جديدة لتوازن القوى الإقليمية.
العنوان | القيمة |
---|---|
الوسيط الرئيسي | النظام الإيراني |
جهة تنفيذ التفاهم | الحوثيون |
الدولة الوسيطة | سلطنة عمان |
في النهاية، توضح هذه التطورات السياسية أن المنطقة لا تزال تعاني من تعقيدات شديدة تتداخل فيها المصالح الإقليمية والدولية، فالوقائع تشير إلى أن التصعيد والتهدئة يرتبطان إلى حد كبير بإرادة القوى الكبرى واللاعبين الإقليميين، مما يضع مستقبل السلام والاستقرار على المحك في ظل انعدام الحلول الجذرية للتوترات المتعددة.
«موعد جديد» الحلقة 192 مسلسل قيامة عثمان متى يتم عرضها؟
تردد قناة كرتون نتورك بالعربية 2025 على النايل سات وعرب سات وأهم برامجها للأطفال
“بدون الذهاب للفرع”.. افتح حساب بنك الخرطوم أون لاين بالرقم الوطني في خطوات معدودة لعام 2025
«وفاة مأساوية» لوالدة الأكاديمي المختطف يوسف البواب تثير مشاعر الحزن والأسى
«تطورات مفاجئة» في أسعار الذهب اليوم وعيار 21 يواصل الصعود مجددًا
يا جماعة الخير: الدوسري يطمّن جماهير الهلال بخصوص استمراره مع الفريق
«مفاجأة مذهلة» رسالة مدرب ريال مدريد قبل مواجهة الهلال في المونديال