«اتهامات ملفقة» ضد فتى بالقدس بعد تحرره في صفقة طوفان الأحرار

تتصاعد معاناة أهالي القاصرين الفلسطينيين في القدس المحتلة نتيجة سياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، حيث تواجه تلك العائلات ضغوطًا هائلة وقوانين مجحفة. أحدث الحالات تتعلق بمحاكمة 7 قاصرين من بلدة العيساوية، بينهم المحرر ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، الفتى رضا عبيد، الذي يُتهم بالمشاركة في مواجهات وقذف زجاجات حارقة، فيما ينفي والده هذه التهم بشدة.

محاكمة القاصرين في العيساوية بالقدس

منذ أن تصاعدت التوترات في القدس المحتلة، تسعى سلطات الاحتلال لتكثيف ملاحقة القاصرين وإجراءات اعتقالهم، حيث شملت المحاكمات الأخيرة 7 قاصرين من بلدة العيساوية، وأوضحت المصادر أن التهم تتعلق بالمشاركة في إلقاء زجاجات حارقة على طريق مستوطنة “معاليه أدوميم”. رغم ذلك، أكد والد رضا عبيد أن التهم مفبركة وهدفها تكثيف الضغط على أبناء فلسطين، مضيفًا أن رضا كان في عمله في مدينة طبريا أثناء الحادث المزعوم.

تعكس هذه الاتهامات جزءًا من سياسات الاحتلال الإسرائيلي الساعية لتبرير احتجاز الأطفال الفلسطينيين تحت مبررات أمنية، في حين يتم التعامل مع القاصرين وفقًا لقوانين مجحفة تزيد من معاناة العائلات نفسيًا واجتماعيًا.

آثار المرض على الأسرى المحررين

خرج رضا عبيد مصابًا بمرض “سكابيوس” الجلدي بعد الإفراج عنه في صفقة “طوفان الأحرار”، وتعرض لآثار جانبية بسبب التأخر في تقديم العلاج اللازم أثناء سجنه. وأوضح والده أن رضا لم يتماثل للشفاء حتى اللحظة، وهو ما يزيد من مخاوف الأسرة بعد إعادة اعتقاله ووضعه في زنازين التحقيق. الأمراض التي تنتقل داخل السجون، مثل “سكابيوس”، تُعد إحدى وسائل الاحتلال لتقييد الأسرى، مما يُظهر تدهور الوضع الصحي داخل تلك الزنازين.

يذكر أن المحررين الذين يخرجون من السجون يعانون في كثير من الأحيان من أزمات صحية طويلة الأمد نتيجة سوء الأوضاع الصحية وعدم تلقي العلاج المناسب أثناء الأسر.

الضغوط النفسية على ذوي القاصرين

لم تكن محنة رضا عبيد وحدها ما يُثقل كاهل والده، بل شهدت العائلة تهديدات مباشرة من قوات الاحتلال أثناء اقتحام المنزل، التي توعدت بتصفية الابن في حالة عدم استسلامه. تعكس هذه الحوادث سياسة الترهيب النفسي التي تتبعها إسرائيل ضد الأسرى وعائلاتهم، حيث تهدف إلى زعزعة صمودهم وإخضاعهم للسيطرة.

من الجدير بالذكر أن هذه السياسات تمتد لتشمل استهداف الأطفال والفتيان بشكل ممنهج، في محاولة لإخماد الروح الوطنية بين الأجيال الشابة، إلا أن تلك الإجراءات تقابلها صمود وإرادة ترتكز على عدالة القضية الفلسطينية.

العنوان القيمة
عدد القاصرين المعتقلين 7
اسم الفتى المعتقل رضا عبيد