أزمة نفسية تودي بحياته.. شاب يمني ينتحر من الطابق الحادي عشر بالعمرانية

شهد حي العمرانية في محافظة الجيزة حادثًا مأساويًا اهتزت له الأوساط، حيث ألقى شاب يمني يبلغ من العمر 22 عامًا نفسه من الطابق الحادي عشر بأحد العقارات في شارع مدكور. الحادث تزامن مع معاناته من أزمة نفسية حادة أدت إلى إنهاء حياته بهذه الطريقة المأساوية، وسط صدمة سكان المنطقة الذين وجدوه جثة هامدة وسط بركة دماء.

تفاصيل الحادثة ودور الجهات الأمنية

تلقى اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغًا من العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب حول حادث سقوط من علو، بشارع مدكور في العمرانية. انتقلت قوة أمنية على الفور إلى موقع الحادث، حيث تبين أن الضحية يُدعى “حمزة.ص.ع”، وهو شاب يمني الجنسية يبلغ من العمر 22 عامًا.
كشفت التحقيقات الأولية أنه كان يعاني من أزمة نفسية حادة خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفعه للتخلص من حياته. عُثر على الجثة في حالة يرثى لها وتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، والتي بدأت تحقيقاتها في الواقعة.

الأسباب النفسية والاجتماعية وراء الحادثة

أصبح الانتحار بسبب الأزمات النفسية ظاهرة متكررة في مجتمعاتنا، حيث تعكس مثل هذه الحوادث وجود تحديات اجتماعية ونفسية كبيرة. قد تتراكم الضغوط نتيجة عدة عوامل، من بينها:

• مشكلات اقتصادية تؤثر على نفسية الشخص.
• انعدام الدعم الاجتماعي أو الأسري.
• أزمات نفسية غير معالجَة.

ضرورة التعامل مع هذه الحالات بشكل مبكر تُعد أمرًا بالغ الأهمية لتفادي تصاعد الأزمات إلى هذا الحد المأساوي.

دور المجتمع في الوقاية من الأزمات النفسية

على الرغم من صعوبة الحادثة، فإن هناك جوانب يبقى فيها الأثر الإيجابي ممكنًا، إذ يعزز الحادث التوعية بأهمية الصحة النفسية. تقديم الإرشاد والدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من أزمات نفسية قد يكون الخطوة الأولى للحيلولة دون وقوع مثل هذه المآسي. ومن بين خطوات الوقاية:

1. تشجيع الأفراد على التعبير عن مشكلاتهم النفسية.
2. توفير خدمات الدعم النفسي والمساعدة الطارئة.
3. زيادة التوعية بأهمية الاستشارات الطبية والنفسية.

تظل هذه الحادثة جرس إنذار يدفع المجتمع إلى التفكير بجدية في كيفية دعم الصحة النفسية لتفادي خسارة أرواح في مقتبل العمر بسبب أزمات كان يمكن علاجها.