يشهد سوق الذهب العالمي تطورات متسارعة مدفوعة بالتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، حيث تأثر السعر سلباً بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن قرب توقيع اتفاقية تجارية مع بريطانيا، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، يترقب المستثمرون نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع، والتي قد تكون لها تأثيرات ملحوظة على تحركات المعدن الأصفر.
تأثير اتفاقية التجارة البريطانية الأمريكية على أسعار الذهب
أثر الإعلان عن اقتراب توقيع اتفاقية بين بريطانيا والولايات المتحدة على الحالة العامة للذهب عالمياً، حيث انخفض سعر الأونصة بنسبة 0.6% ليسجل 3320 دولار بعد افتتاحه عند مستوى 3372 دولار، بينما استقرت التداولات قريباً من 3343 دولار حالياً. انعكست هذه التغيرات على الدولار الأمريكي الذي شهد تعافياً ملحوظاً بعدما ثبت البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، مما أدى إلى انخفاض قيمة الذهب نتيجة لارتفاع العملة الأمريكية وتأثيرها السلبي على تداولات المعدن عالميًا.
وفي سياق السياسة النقدية، أشار رئيس البنك الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن التوترات التجارية تؤثر بشكل مؤقت في مؤشرات التضخم، لكنه أكد ضرورة الإبقاء على السياسات النقدية عند مستوياتها الحالية، وحرص البنك على اتخاذ قراراته بمعزل عن أي ضغوط سياسية رغم تصريحات الرئيس الأمريكي المطالبة بخفض الفائدة.
أسعار الذهب المحلية وتأثير حالة الاستقرار
على المستوى المحلي في مصر، شهد الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال اليومين الماضيين بالتوازي مع هبوط الأسعار العالمية. افتتح الذهب عيار 21، الأكثر شيوعاً، تداولاته عند مستوى 4770 جنيهًا للجرام، واستقر عند هذا المستوى بعد هبوطه أمس بواقع 40 جنيهًا. تأثرت الأسعار المحلية بشكل كبير باستقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، الذي حال دون وجود دعم إضافي لتسعير المعدن محلياً.
تساهم هذه التطورات في استقرار الأسواق المحلية، حيث تعتمد أسعار الذهب بشكل رئيسي على انخفاض الأسعار العالمية، مع عدم وجود تغيرات كبيرة في العوامل المحلية المؤثرة. يعزز ذلك من توقعات بقاء الأسعار ضمن نطاق معين دون التقلبات المفاجئة، مع استمرار تأثير العوامل الخارجية بشكل رئيسي.
توقعات أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة
يبقى سوق الذهب تحت ضغط نتيجة إعلان الاتفاقيات التجارية، حيث من المتوقع أن تظهر نتائج المحادثات الأمريكية الصينية تأثيرًا مباشرًا على أسواق المعادن الثمينة. يمثل مستوى 3320 دولار للأونصة نقطة دعم حالية قد يظل الذهب عندها لبعض الوقت، مع احتمالية استمرار الزخم السلبي على المدى القصير.
بالنسبة للأسعار المحلية، فإن استقرار سعر الصرف وتحركات السوق العالمية سيدعمان استمرار تراجع الذهب تدريجياً ما لم يحدث أي تغير جوهري في أسعار الدولار أو في الأحداث الجيوسياسية. يشير التوقع إلى أن السوق المحلي سيحقق مرونة أعلى معتمداً على استقرار العوامل الاقتصادية الداخلية وغياب الزيادات المفاجئة في أسعار الذهب العالمي.
ومع استمرار التوترات بين الصين والولايات المتحدة، وظهور مستجدات اقتصادية قد تزيد من تعقيد المشهد، من المتوقع أن يظل الذهب عند مستويات تقارب مستوياته الحالية مع احتمالية تحقيق ارتفاعات طفيفة نظراً لبقائه ضمن أبرز الملاذات الآمنة للمستثمرين.
جامعة عين شمس تقدم رؤى تعليمية مبتكرة وبرامج أكاديمية مميزة للطلاب
شوف الحماس.. بث مباشر مباراة إنتر ضد بولونيا واستراحة بين الشوطين
الخارجية السعودية تدين استهداف الاحتلال لمدرسة دار الأرقم والمركز الثقافي السعودي
ضبط 9 كيلو هيروين وشابو في كفر الشيخ بحوزة شخص يدعى “مانجا”
وزارة التعليم تعلن جدول النماذج الاسترشادية لامتحانات الثانوية لطلاب الثانوية العامة 2025
«تراجع كبير» في سعر الذهب اليوم بمصر.. هبوط 150 جنيهاً خلال أسبوع
«تشكيل مفاجئ».. أسامة نبيه يكشف قائمة منتخب مصر تحت 20 أمام سيراليون