أعلنت مصر رسميًا انضمامها إلى مبادرة “مسرع الانتقال الصناعي” بهدف تسريع تحول قطاعها الصناعي نحو اعتماد تقنيات وحلول مستدامة تقلل من الانبعاثات الكربونية، وقد تم توقيع شراكة رائدة بين مركز تحديث الصناعة التابع لوزارة الصناعة المصرية والمبادرة، مما يمثل خطوة محورية نحو تسريع عجلة التحول الأخضر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعزيز الاستدامة البيئية في القطاعات الصناعية والنقل.
أهمية انضمام مصر إلى مبادرة مسرّع الانتقال الصناعي
يشكل انضمام مصر إلى مبادرة مسرّع الانتقال الصناعي إنجازًا رائدًا على المستوى الإقليمي، حيث تخطو الدولة بقوة نحو تعزيز دورها كمركز صناعي مستدام في المنطقة، وتستفيد من موقعها الاستراتيجي ومصادر الطاقة المتجددة والطبيعية لقيادة التحول الصناعي، وتعمل المبادرة على دعم مصر في تحقيق أهدافها بإزالة الكربون في القطاعات ذات الانبعاثات العالية مثل صناعة الإسمنت، الألمنيوم، النقل البحري والطيران، مما يعزز قدرتها على المنافسة وإنتاج السلع المبتكرة منخفضة الانبعاثات.
تهدف مصر إلى تعزيز دور قطاعها الصناعي للمساهمة بشكل فعال في الناتج المحلي الإجمالي، حيث تسعى استراتيجية الدولة لتنمية الصناعة المستدامة إلى رفع هذه النسبة من 14% إلى 20% بحلول عام 2030، مع زيادة حصة الاقتصاد الأخضر إلى 5%، وتعتبر هذه الأهداف خطوة محورية تعكس الالتزام بالتنمية الاقتصادية المستدامة وخفض الأضرار البيئية.
كيف تدعم مبادرة مسرّع الانتقال الصناعي المشاريع الخضراء في مصر؟
تعد مبادرة مسرع الانتقال الصناعي منصة دولية محفزة للمشاريع الصناعية الخضراء، وتهدف إلى تحويل القطاعات ذات الأولوية إلى منظومة صناعية ذات بصمة كربونية منخفضة، ومن خلال شراكتها مع مصر، ستتمكن الدولة من الاستفادة من التقنيات الحديثة والدعم الاستشاري والمالي الذي تقدمه المبادرة، فضلاً عن تيسير نقل المعرفة والخبرات في مجالات التكنولوجيا النظيفة، هذا الدعم يشمل تحديد ودعم المشروعات الكبرى وإزالة العوائق التي تحول دون تنفيذها، بما في ذلك اتخاذ القرارات الاستثمارية النهائية وتشغيل هذه المشاريع بحلول 2030.
وتمثل مذكرة التفاهم الموقعة بين مركز تحديث الصناعة ومسرّع الانتقال الصناعي أداة استراتيجية تهدف لتطوير قطاعات صناعية محددة، وبخاصة الصناعات الثقيلة وأنظمة النقل، حيث تساهم هذه القطاعات بمعدلات كبيرة من الانبعاثات، ومن خلال هذه الشراكة سيتم تقديم حلول مخصصة لخفض الانبعاثات بشكل كبير وزيادة الكفاءة الإنتاجية، مما يساعد على تلبية الأهداف المناخية ضمن إطار اتفاق باريس.
مصر كمورد عالمي رائد للسلع الصناعية منخفضة الانبعاثات
مع استمرار توسع المبادرة ودعمها لمشاريع التنمية الصناعية المستدامة، تمتلك مصر ميزة استراتيجية تمكنها من تلبية الطلب المتزايد على السلع منخفضة الكربون، خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي، وذلك بفضل بنيتها التحتية القوية وإمكاناتها في التوسع بقطاع الطاقة المتجددة، كما أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا كحلقة وصل بين أسواق الشرق الأوسط وأوروبا، وتسعى لاستغلال هذا الوضع لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والأهداف البيئية.
وخلال العام 2024، تعكف مبادرة مسرّع الانتقال الصناعي، بالشراكة مع دول أخرى كالإمارات والبحرين والبرازيل، على تحديد مشروعات جديدة ودعم 45 مشروعًا قيد التطوير، لتوفير حلول صناعية خضراء تدعم النمو الاقتصادي المستدام، وتضمن مصر لنفسها موقعًا رائدًا في هذه الحركة العالمية نحو إزالة الكربون وتحقيق التنمية المستدامة في القطاعات الصناعية.
حصريًا تعرف على موعد زيادة الحد الأدنى في المغرب 2025 وفق القرار الحكومي
«قفزة مفاجئة» سعر عيار 21 فى مصر اليوم هل تستمر أسعار الذهب في الارتفاع
مواعيد توزيع أسطوانات الغاز وشروط التسليم حسب قيد المنظومة الإلكترونية من شركة البريقة
ذكاء اصطناعي وأندرويد 16 يتصدران توقعات مؤتمر جوجل Google I/O المقبل
«تطور غريب» حالة الطقس اليوم الإثنين 16 يونيو 2025
«موعد ناري».. مانشستر يونايتد يواجه توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي 2025
نتائج بكالوريوس العلوم المصرفية تؤكد ربط التخصص بسوق العمل ابتداء من سبتمبر
أسعار صرف اليوان مقابل الجنيه المصري اليوم وأثرها على السوق المحلية