«اقتراب وشيك».. مليشيا الحوثي تعلن موعد إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي

أعلنت مليشيا الحوثي عن اقتراب إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي، رغم الدمار الكبير الناتج عن الغارات الإسرائيلية التي تعرض لها المطار، مما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة. خلال مؤتمر صحفي، أكدت الجهات المسؤولة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا أن خطط إعادة التأهيل قد بدأت، بهدف تسيير الرحلات الجوية الإنسانية بشكل عاجل وإعادة المسافرين العالقين، لا سيما في الأردن.

إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي وأهم المستجدات

تعرض مطار صنعاء لسلسلة غارات إسرائيلية أدت إلى دمار كبير في بنيته التحتية وإلى احتراق وتلف طائرات مدنية مهمة، حيث بلغت الخسائر حسب التقارير الأولية أكثر من 500 مليون دولار، شملت عمليات تدمير منشآت الطيران من هناجر ومعدات الصيانة والخدمات الأرضية. وأدى ذلك إلى تعليق كافة الرحلات الدولية وإبقاء المئات من المسافرين اليمنيين عالقين في الخارج خاصة في الأردن. أكدت المليشيات الحوثية أنه يتم حاليًا تقييم الوضع الميداني من قبل فرق عمل طوارئ مختصة، تتابع استعادة الجاهزية الفنية للبنى المتضررة.

أوضح المتحدث باسم سلطة الحوثيين أن الجهود جارية لإعادة تأهيل المطار، وأن التركيز الحالي في المرحلة الأولى سيكون تسيير رحلات إنسانية خاصة لإعادة العالقين من الخارج. ورغم صعوبة الأوضاع الميدانية بسبب الحصار المفروض وأضرار العدوان الإسرائيلي، فإن هناك تفاؤلاً حذرًا بأن المطار سيستأنف عملياته بشكل محدود قريبًا.

تداعيات الغارات على مطار صنعاء والخسائر المترتبة

أسفرت الغارات الأخيرة عن تدمير شامل في محيط مطار صنعاء، بما في ذلك طائرتان من طراز إيرباص A320 وأخرى من طراز A330، بالإضافة إلى طائرات شحن جوي وطائرة بوينغ 727 كانت تستخدم في النقل الجوي. هذا إلى جانب تعرض ورش الصيانة والمباني الإدارية للهدم، مما يعقد عملية استعادة الخدمة بشكل كامل. الخسائر الاقتصادية كانت كارثية لقطاع الطيران اليمني، حيث بات المطار غير صالح لتلبية الاحتياجات التشغيلية الأساسية وأصبح استخدامه يقتصر فقط على الطوارئ والإغاثة.

من الناحية الإنسانية، تسبب توقف المطار في معاناة كبيرة لليمنيين العالقين في الخارج والذين عجزوا عن العودة إلى ديارهم، ما دفع العديد منهم للجوء إلى طرق بديلة مكلفة أو انتظار إعادة إنشاء الخطوط التشغيلية في المستقبل القريب.

أهمية تشغيل مطار صنعاء لليمنيين

مطار صنعاء الدولي يلعب دوراً محورياً في حياة اليمنيين سواء من الناحية الإنسانية أو الاقتصادية، إذ يعد الشريان الجوي الأهم الذي يربط البلاد بالعالم الخارجي. يشكل استمرار إغلاقه أو تعطيله عبئاً إنسانياً واقتصادياً لا يمكن تحمله، خاصة في ظل الأزمة الراهنة في اليمن. تشغيل المطار بشكل عاجل يعد خياراً ضرورياً لتخفيف معاناة المدنيين الذين يعتمدون بشكل كبير على الرحلات الجوية للعودة إلى الوطن، وكذلك لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية التي يحتاجها الملايين.

يأمل الكثيرون أن تسارع الجهود الفنية في إصلاح الأضرار والبنية التحتية للمطار لتسيير رحلات إنسانية منتظمة قريباً. ومع ذلك، تبقى التحديات السياسية والاقتصادية عائقاً كبيراً قد يعيق تحقيق هذه الأهداف بسرعة، خاصة إذا استمرت الأوضاع الراهنة على ما هي عليه دون حلول مستدامة.