«تراجع كبير».. سعر جرام الذهب اليوم في مصر الخميس 8 مايو 2025

شهدت أسعار الذهب اليوم في مصر تحركات طفيفة بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، حيث انخفضت أسعار الذهب في مصر بالتزامن مع هبوط أسعار الذهب عالميًا. عيار 21، وهو الأكثر مبيعًا في السوق المحلي، شهد استقرارًا نسبيًا مع التقلبات الاقتصادية العالمية والأحداث المرتبطة بالسياسات النقدية الأمريكية.

سعر الذهب اليوم في مصر وتأثيراته

بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5486 جنيهًا، بينما سجل عيار 21، الأكثر تداولاً، 4810 جنيهات، وحقق عيار 18 حوالي 4114 جنيهًا للجرام، وبلغ سعر الجنيه الذهب 38400 جنيهًا، وهو ما يوضح تغيرًا طفيفًا في الأسعار، وفقًا لحركة السوق المحلية والعالمية. هذه التحركات جاءت في ظل حالة الغموض الاقتصادي والتغيرات في السياسة النقدية؛ سعر الذهب في مصر يتأثر بمستوى التجارة العالمية، خاصة أن السوق المحلي يعتمد بشكل كبير على التقلبات العالمية، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.

التطورات العالمية وأثرها على أسعار الذهب

شهدت الأسواق العالمية انخفاضًا طفيفًا في سعر أونصة الذهب التي بلغت 3376 دولارًا بعد فقدانها حوالي 1.5% في الجلسة السابقة. وجاء قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على معدلات الفائدة ما بين 4.25% و4.5%؛ هذا القرار، إلى جانب التقلبات والضبابية المتزايدة بشأن السياسات التجارية الأمريكية، مثل فرض الرسوم الجمركية من قبل إدارة ترامب، أثر على الاتجاه العام لأسواق الذهب عالميًا، حيث إن هذه السياسات تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ التوظيف، مما يجعل الأسواق أكثر حساسية للتغيرات.

ويرى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن المعدلات الحالية للفائدة “مناسبة”، مع ضرورة التريث قبل أي تعديل جديد على السياسات النقدية، مضيفًا أن السياسات التجارية لا تزال تشكل عاملاً غامضًا يخلق تحديات أمام التنبؤات طويلة الأجل لاقتصاد الولايات المتحدة، وبالتالي تأثيرات واضحة على أداء الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

لماذا الذهب يظل الآمن في الأزمات الاقتصادية؟

يلعب الذهب دورًا بارزًا كملاذ آمن خلال الأزمات الاقتصادية، حيث تنتاب الأسواق مخاوف من تقلبات العملات وأسعار الأسهم. يُفضل المستثمرون الذهب كخيار للتأمين ضد انخفاض الدولار أو حدوث كساد اقتصادي، ورغم القرار الفيدرالي الأخير، احتفظ الذهب بمستوى معين في الأسعار نتيجة الطلب المستمر عليه عالميًا. في السوق المحلية، تتحكم الأسعار العالمية بشكل رئيسي في التحركات بناءً على الطلب والعرض ومستوى الاحتياطي فيه.

ختامًا، تبقى أسعار الذهب محليًا مرتبطة بظروف اقتصادية عالمية معقدة، خاصة السياسة النقدية الأمريكية وتغيرات أسواق المال العالمية، ما يخلق تحديات مستمرة أمام مراقبي السوق والمتعاملين فيه، وبينما يواصل المستثمرون تأمين أموالهم في الذهب، يتأكد من جديد دوره الحيوي كأحد الأدوات الرئيسية في إدارة الثروات وتأمينها خلال الأزمات.