شعبة الذهب: أسعار الذهب ترتفع بنسبة 14% منذ بداية عام 2025 وفقاً للتوقعات

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا تاريخيًا، حيث تجاوزت أونصة الذهب حاجز 3000 دولار للمرة الأولى، قبل الإغلاق عند 2986 دولاراً، وفقًا لما أعلنه إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية. هذا الارتفاع الكبير جاء نتيجة للتوترات التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي دفعت المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق العالمية.

صعود أسعار الذهب بسبب التوترات التجارية

أوضح التقرير الأسبوعي الصادر عن شعبة الذهب أن تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كان السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الذهب، حيث أدى ذلك إلى حالة من عدم اليقين الاقتصادي عالميًا. واشتركت الحرب التجارية والسياسات الاقتصادية الأمريكية في وضع الأسواق تحت ضغوط كبيرة، مما أثر على التداولات في أسواق الأسهم وأدى لخسائر فادحة. وفي ظل تلك الظروف، تحول الذهب إلى الملاذ الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان والاستقرار في استثماراتهم.

توقعات السياسة النقدية وتأثيرها على الذهب

أشار واصف إلى أن السياسات النقدية الأمريكية ساهمت بشكل كبير في تعزيز أسعار الذهب. توقعات خفض الفائدة الأمريكية ثلاث مرات خلال عام 2025 زادت من جاذبية المعدن الأصفر مقارنة بتوقعات سابقة بخفض الفائدة مرتين فقط. وبفضل هذه التطورات، شهد الذهب مكاسب ملحوظة حيث ارتفع بنسبة بلغت 14% من بداية العام وحتى الآن. ومن المتوقع أن تظل توقعات خفض الفائدة عاملًا يعزز من قوة الذهب خلال المستقبل القريب.

انعكاسات الارتفاعات العالمية على السوق المصرية

على المستوى المحلي، تأثرت أسعار الذهب في مصر بالارتفاعات العالمية، حيث ارتفع سعر الذهب بنحو 2% ليصل عيار 21 إلى 4225 جنيهًا، وهو الأعلى على الإطلاق خلال العام الحالي. كما توقع واصف أن الذهب سيواصل صعوده عالميًا ومحليًا في المدى المتوسط والبعيد، لكنه أشار إلى احتمالية حدوث تصحيح سعري قريب، حيث قد يتجه المستثمرون لجني الأرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققها المعدن الثمين مؤخرًا.

بالنظر إلى مستقبل أسعار الذهب تأخذ التوترات الأمريكية الأوروبية والسياسات النقدية المحفزة دورًا رئيسيًا في تشكيل توجهات السوق، مما يفتح الباب لمزيد من التحديات والفرص.