«سعر الذهب» يواصل اهتمام المصريين.. كل ما تريد معرفته الآن!

يواصل سعر الذهب في السوق المحلي والعالمي تسجيل تحركات ملحوظة، حيث تخطى عيار 21 حاجز 4800 جنيه للجرام خلال تداولات الأمس، ويبقى مستقرًا في هذا النطاق حتى صباح الخميس، 8 مايو 2025، مع إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب الآجلة صوب 4900 جنيه، بالرغم من وجود تقلبات طفيفة في الأسعار نتيجة لمجريات الأسواق العالمية والتطورات الجيوسياسية القائمة.

سعر الذهب اليوم في مصر وتأثيره على السوق

ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلي بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، ويعتبر عيار 21 الأعلى طلبًا في مصر حاليًا بسبب مرونته السعرية، حيث سجَّل 4840 جنيهًا للجرام، فيما كان عيار 24 بمحاذاة 5530 جنيهًا، وعيار 18 عند 4149 جنيهًا، وهو الأقل طلبًا بسبب ارتفاع المصنعية الخاصة به. أما الجنيه الذهب، فقد وصل إلى 38,720 جنيهًا، ما يعكس زيادة الطلب عليه لأغراض الاستثمار والادخار.
في تصريحات له، أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن حالة السوق المحلي تعكس الحركة العالمية للذهب، حيث يشهد المصريون إقبالاً على السبائك والجنيهات الذهبية بغرض الادخار، مع انتظار حذر لأي تغيرات قد تطرأ على الأسعار العالمية. وأضاف أن أسعار الذهب لا تزال مدعومة بالتحولات الاقتصادية الدولية، على الرغم من الهدوء النسبي في الأسواق.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب عالميًا

يُظهر تحليل الأسواق أن التوترات الجيوسياسية بين الهند وباكستان لعبت دورًا محدودًا في التأثير على معنويات المستثمرين، إذ استقرت الأسواق بشكل نسبي دون اندفاع قوي نحو الذهب كملاذ آمن. إضافة إلى ذلك، أشار تقرير لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية (CFTC) للأسبوع الأخير من أبريل إلى تراجع عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 18,519 عقداً، بينما شهدت عقود البيع انخفاضاً بنحو 6,459 عقداً، مما يعكس هدوء نشاط المضاربين خلال الفترة الحالية.
ويعزى هذا الانخفاض إلى تقلبات أداء الدولار، إلى جانب توقعات بقاء سياسة الفيدرالي الأمريكي ثابتة فيما يخص رفع أو خفض أسعار الفائدة. كما أن أسواق السلع العالمية والمضاربات أثرت بشكل نسبي على زخم الحركة السعرية للذهب، خاصة مع مساعي المستثمرين لتحقيق أرباح دون مواجهة مخاطر غير محسوبة.

توقعات أداء الذهب خلال الفترة المقبلة

من المتوقع أن تظل أسعار الذهب في منحى تصاعدي إذا استمر الطلب على الاستثمار الآمن واحتياطي الثروات، وخاصة في الأسواق المحلية مثل مصر، حيث يُعتبر الذهب خيارًا شعبيًا لمواجهة التضخم والتقلبات الاقتصادية. من ناحية أخرى؛ فإن احتمالات صعود الدولار قد تضغط على الذهب لفترة قصيرة، مما يستدعي مراقبة مستمرة لتحركات السوق.
تؤكد بيانات التداول أن الأسعار العالمية ستظل محكومة بتحركات المستثمرين وتحليل البيانات الاقتصادية المعلنة عالميًا. قد تشهد جلسات التداول تراجعًا مؤقتًا في سعر المعدن الأصفر، إلا أن العوامل الاقتصادية طويلة الأمد تدعم توجهات الصعود بشكل مستقر.