«غريب في بيتي».. أيمن الرمادي ينضم لقائمة مدربي الزمالك الجدد

تُعتبر قرارات تعيين المدربين في الأندية الكبرى من الأمور المثيرة للجدل، ولا يختلف نادي الزمالك عن غيره، حيث اختارت إدارة النادي مؤخرًا أيمن الرمادي ليقود الفريق الأول كمدير فني، ليحل محل البرتغالي جوزيه بيسيرو، وهو اختيار أثار تباينًا واسعًا في الآراء، لا سيما أن الرمادي لم يرتد يومًا قميص الزمالك كلاعب، بل لعب لأندية أخرى مثل دمياط وأسوان والقناة والمقاولون العرب.

المدربون الذين لم يرتدوا قميص الزمالك

على مدار التاريخ الطويل لنادي الزمالك، لم يكن أيمن الرمادي المدرب الأول الذي عُين دون أن يكون من أبناء النادي، ففي منتصف التسعينيات تم تعيين محمود الجوهري كمدير فني للفريق، رغم أنه أحد رموز النادي الأهلي كلاعب، إلا أن تجربة الجوهري مع الزمالك كانت ناجحة حين توج مع الفريق بدوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي، وفي 2018، لجأ مجلس إدارة الزمالك للتعاقد مع إيهاب جلال، وهو الآخر لم يكن من لاعبي الفريق يومًا، غير أن تجربته لم تدم طويلًا ولم تحقق النتائج المرجوة، وأخيرًا في عام 2025، جاء اختيار أيمن الرمادي ليكمل هذا الفصل ضمن سياسة النادي التي لا تقصر منصب المدير الفني على أبناء القلعة البيضاء فقط.

هل يؤثر الانتماء على نجاح المدرب؟

لطالما اختلفت وجهات نظر الجماهير والنقاد حول أهمية انتماء المدير الفني للنادي كونه لاعبًا سابقًا، بينما يرى البعض أن هذا الانتماء يمنح المدرب فهمًا أعمق لهوية الفريق وقيمه، يعتقد آخرون أن الاحترافية والكفاءة هي العامل الحاسم في تحقيق النجاح، ومثال على ذلك، تتعدد التجارب الناجحة لمدربين لم تكن لهم علاقة سابقة بالنادي وحققوا معه إنجازات مهمة، ومما لا شك فيه أن أيمن الرمادي سيواجه تحديًا كبيرًا لإثبات جدارته في قيادة الزمالك وسط هذه النقاشات.

التحديات التي تنتظر أيمن الرمادي في الزمالك

يواجه أيمن الرمادي مجموعة من التحديات بعد تعيينه، حيث يتعين عليه التعامل مع ضغط جماهيري كبير يتربص به خاصة وأن رموز النادي قد انتقدوا القرار، إضافةً إلى الحاجة لإعادة الفريق للطريق الصحيح وتحقيق نتائج إيجابية على الصعيدين المحلي والقاري، كما أن إدارته الفنية ستكون تحت المجهر من الإعلام والجماهير، ما يجعله مطالبًا بتحقيق النجاح بسرعة، أما على الجانب الإيجابي، فسيستفيد الرمادي من خبرته الواسعة في الدوري المصري وفرق الدرجة الأولى، مما يمنحه فرصة جيدة لتطبيق أفكاره بفعالية.