«الفيدرالي يتحدي» ترامب.. قرار الفائدة يهز الأسواق والذهب «ينهار» تحت الضغط

شهدت الأسواق المالية العالمية تطورات هامة خلال الساعات الماضية، حيث تناولت التقارير الاقتصادية والسياسية مجموعة من الأحداث المؤثرة على الأسواق والشركات والطاقة، فقد ركزت الأنظار على قرارات البنوك المركزية وأسعار الذهب، إضافة إلى تحليلات متعمقة من وكالات التصنيف بشأن النمو الاقتصادي العالمي خلال السنوات المقبلة، ومتابعة آخر المستجدات في قطاعي التكنولوجيا والطاقة.

قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الأسواق

أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مؤخرًا تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية بين 4.25% و4.5%، وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة نقدية متحفظة تهدف إلى السيطرة على التضخم وتعزيز استقرار الاقتصاد، وهي سياسة تتعارض مع دعوات الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أبدى خلال فترة رئاسته استياءه من تلك القرارات وحث أكثر من مرة على خفض سعر الفائدة، مشيرًا إلى أن الخطوة تساهم في توفير بيئة أكثر ملاءمة لنمو الاقتصاد المحلي. وقد أجرى البنك آخر تخفيض لأسعار الفائدة في ديسمبر 2024، حيث قللها بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أنه في الآونة الأخيرة بات أكثر حذرًا في تبني أدوات التيسير النقدي.

وفي ضوء الخلاف التاريخي بين الإدارة السياسية والبنك المركزي، تبقى القرارات النقدية عاملًا رئيسيًا في ضبط الأسواق المالية العالمية، مع تأثير مباشر على قطاعات الذهب، والسلع الأساسية، وأسعار العملات الأجنبية.

أسعار الذهب وتذبذب السوق العالمية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في تعاملات الأربعاء، حيث انخفضت الأسعار الفورية بنسبة 1.3% إلى مستوى 3,383.88 دولار للأوقية، ويعكس هذا التراجع حالة التفاؤل السائدة في الأسواق العالمية نتيجة احتمالات نجاح المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما تأثرت الأسواق بانتظار قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، مما أدى إلى تقليل الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

ويُعتبر أداء الذهب الأخير مؤشرًا على طبيعة التحديات التي تواجه أسواق المعادن الثمينة، خاصة في ظل تحول المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية بحثًا عن عوائد أكبر.

التوقعات الاقتصادية وأداء الشركات العالمية

أصدرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تقريرًا جديدًا، خفضت فيه توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي إلى 1.9% للعام 2025 و2.3% للعام 2026، وأرجعت السبب إلى زيادة التعريفات الجمركية العالمية، وارتفاع تكاليف الإنتاج في قطاعات مثل الصلب والألومنيوم، وتأثير هذه التغيرات على قرارات الاستثمار والتجارة الدولية، مما يشكل تهديدًا واضحًا لاقتصادات مجموعة العشرين الرئيسية. كما أشار التقرير إلى تأثير سلبي كبير لهذه التعريفات على التنمية المستقبلية.

على صعيد آخر، أعلنت شركة “Elementl Power” توقيع اتفاقية تعاون مع جوجل لتطوير مواقع لمفاعلات الطاقة النووية المتقدمة، في خطوة تهدف إلى تلبية الاحتياجات الكبيرة للطاقة لدى مراكز البيانات الحديثة، بينما كشفت شركة “BMW” عن انخفاض أرباحها بنسبة 25% خلال الربع الأول من العام الجاري بسبب تراجع مبيعاتها في السوق الصينية نتيجة هيمنة العلامات التجارية المحلية، مثل “BYD”، على سوق السيارات الكهربائية.