تصاعدت المواجهات في مدينة رفح بقطاع غزة، حيث استطاعت كتائب القسام إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق سيطرة عسكرية على المدينة، لتنقلب معادلة الحرب لصالح المقاومة. رفح باتت عنوانًا للصمود العسكري، في ظل عمليات نوعية منسقة أبهرت المراقبين وأثارت ارتباكًا داخل صفوف الاحتلال. تلك المدينة الصغيرة تحولت إلى حصن مقاومة يستعصي على الاحتلال الإسرائيلي.
كتائب القسام تُفشل مخططات الاحتلال في رفح
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية في مدينة رفح، مستهدفة القوات الإسرائيلية بطريقة منظمة ودقيقة؛ إذ نفذت إحدى العمليات الكبرى من خلال استدراج قوة مدرعة مكونة من أربع مركبات “همر” وشاحنة عسكرية إلى كمين، لتتفجّر عبوات ناسفة تحتها، ثم تبع ذلك اشتباك مباشر أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود. من جهة أخرى، استمرت المقاومة في نهجها بالاعتماد على تكتيكات جديدة لضرب الأهداف النوعية للاحتلال، ما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والعتاد لدى القوات الإسرائيلية، التي واجهت صعوبة في التعامل مع المعارك على الأرض.
وفي عملية أخرى شرقي رفح، استطاعت كتائب القسام استهداف قوة هندسية متخصصة داخل نفق مفخخ مسبقًا. بعد الاشتباك الناري وتفجير النفق، اعترف الاحتلال بمقتل اثنين من جنوده وإصابة أربعة آخرين. هذه العمليات أثبتت للعدو أن مقاومة غزة لا تزال قوية ومتماسكة، وأن خططهم العسكرية المتعلقة بـ”تفكيك رفح” لن تنجح رغم الضربات الجوية والقصف المكثف.
خطط إسرائيلية تفشل في اجتياز لواء رفح
منذ بدء العمليات العسكرية المكثفة، وضع الاحتلال منطقة رفح كأولوية استراتيجية للسيطرة على جنوب قطاع غزة. ومع ذلك، تكشف الأحداث عن إخفاق مستمر في تحقيق أي اختراق جدي داخل المدينة. التقارير الإسرائيلية أشارت إلى أن فرقة النخبة الإسرائيلية 36 لم تتمكن بعد من تنفيذ خططها، بسبب الصمود العنيد لمقاتلي المقاومة الذين أظهروا قدرة لافتة على التنسيق الميداني والانضباط العسكري. المحلل السياسي سعيد زياد أكد أن لواء رفح القسامي لعب دورًا محوريًا في إفشال مخططات الاحتلال، ليس فقط عبر التصدي المباشر، ولكن أيضًا من خلال استنزاف قوة العدو وتوريطه في مواجهات طويلة الأمد.
وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن استخدام المقاومة لتكتيكات الاشتباك المباغت والتفجيرات المركبة شكل تحديًا هائلًا للقوة العسكرية الإسرائيلية، ما أجبرها على استخدام قوانين تبرر قتل الجنود الأسرى لتجنب أَسْرهم. يُعتبر هذا دليلًا إضافيًا على إخفاق الاحتلال في تجاوز العقبات الميدانية.
الإعلام العبري يكشف المأزق الاستراتيجي للاحتلال
في تحليل إعلامي حول المعركة، وصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الوضع في رفح بأنه “كارثي” بالنسبة للجيش الإسرائيلي، واعتبرت أن العمليات البرية والجوية في المنطقة لم تحقق أي تقدم ملموس. كما أوضح الإعلام العبري أن المقاومة طورت استراتيجيات تركز على الضربات النوعية، مما جعل الإمكانيات العسكرية الإسرائيلية المتطورة تبدو دون جدوى أمام الخطط التكتيكية للمقاومة.
ختامًا، تظل معركة رفح شاهدًا حيًا على قوة الصمود الفلسطيني أمام آلة الحرب الإسرائيلية. المقاومة تمكنت من قلب المعادلات العسكرية وفرض إرادتها على الميدان، مما جعل رفح رمزًا للمقاومة المستمرة والتكتيك المبتكر. يبدو أن الاحتلال أمام مأزق وجودي في مدينةٍ تحوّلت إلى نموذج يُدرَّس في فنون الدفاع والصمود.
«قفزة مفاجئة» في أسعار السمك اليوم الإثنين 12 مايو 2025 بالأسواق
الحق الجو بكرة.. انخفاض تدريجي في درجات الحرارة واستعد للتغير
ارتفاع سعر الذهب اليوم في العراق الثلاثاء 7 أبريل 2025 يثير اهتمام الأسواق
«مفاجآت الامارات» 7 حالات استثنائية لتجديد تصاريح العمل دون غرامات
يا خبر! حل صوت قناة وناسة بيبي بدون صورة 2025 بسهولة
أسعار اللحوم اليوم الخميس 10 أبريل 2025 في مختلف الأسواق المحلية
فرصة ذهبية الآن.. التقديم لحجز وحدات المرحلة الأولى من أضخم طرح سكني
تعرف على موعد استئناف البنوك عملها بعد إجازة عيد الأضحى 2025