«شجاعة كبيرة».. الرئيس الأمريكي ترامب يشيد بدور الحوثيين في تصريح مفاجئ

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تطورات جديدة حيال الوضع مع جماعة الحوثي في اليمن، حيث أشاد بشجاعة الحوثيين وقدرتهم على تحمل الضربات التي وُجهت ضدهم، مؤكدًا توقف الهجمات الجوية عليهم بعد تعهدهم بعدم استهداف السفن في البحر الأحمر، كما أفاد بأن هذا التحرك يأتي ضمن إطار جهود خفض التصعيد في المنطقة وفتح آفاق الحوار والسلام.

جهود الولايات المتحدة في التعامل مع الحوثيين

صرّح ترامب خلال مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة حققت نتائج إيجابية في تعاملها مع الحوثيين في الآونة الأخيرة، حيث أظهرت الجماعة التزامًا بما تعهدت به عبر عدم الهجوم على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى وقف الضربات الجوية الأمريكية مباشرة. هذا الإعلان جاء استنادًا إلى طلب الحوثيين، وفقًا للرئيس، للبحث عن مخرج سياسي يضمن استقرار المنطقة، وأشار ترامب إلى أن انفتاح الطرفين على الحوار يُعد خطوة إيجابية لتخفيف العنف المتبادل في هذه الأزمة.

سلطنة عمان وسيط رئيسي لتحقيق الاتفاق

لعبت سلطنة عمان دورًا بارزًا في تحقيق تفاهم بين الولايات المتحدة والحوثيين، حيث أعلنت الخارجية العمانية عن نجاح جهود الوساطة التي بذلتها في تقليل التصعيد وتحقيق هدنة مبدئية بين الجانبين، وقد أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية أن هذا النجاح يُعتبر تقدمًا كبيرًا نحو تهدئة الأوضاع المتوترة في اليمن. قامت السلطنة بتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتهيئة البيئة المواتية للتفاوض، وقد أشار المسؤولون العمانيون إلى أهمية مثل هذه الخطوات في تعزيز فرص تحقيق السلام الدائم في اليمن.

ردود أفعال الحوثيين على وقف التصعيد

رد المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، على الأخبار الأخيرة مؤكداً أن التفاهمات تمت بواسطة وساطة عمانية وليس بجهود جماعته. كما أكد أن تصريحات واشنطن حول استسلامهم لا تعبّر عن الحقيقة وإنما عن عجز وفشل السياسة الأمريكية السابقة تجاه الملف اليمني. شدد عبدالسلام على أن أي تحركات عسكرية من واشنطن في المستقبل سيتم الرد عليها بالشكل المناسب، مما يعكس حالة الحذر المستمرة لدى الأطراف المعنية. ومن جهته، أبدى الحوثيون بعض التفاؤل بشرط أن تلتزم الولايات المتحدة بتنفيذ كل ما ورد في التفاهمات الأخيرة دون تغيير.

وفي ظل التوترات السابقة، يُتوقع أن يؤدي هذا الاتفاق إلى فتح نافذة حقيقية لإطلاق مفاوضات شاملة تدفع نحو إنهاء الأزمة اليمنية، إذ يُلاحظ أن مثل هذه التحركات الدبلوماسية تتطلب التزام جاد من جميع الأطراف المعنية تجنبًا لأي انهيار جديد للهدنة أو عودة الأعمال العدائية. يبقى السؤال حول مدى استعداد المجتمع الدولي لدعم هذه الجهود وتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق سلام مستدام في اليمن.