«فضيحة كبرى»… الحوثي يستسلم لأمريكا بأوامر إيرانية ويبيع القضية الفلسطينية

بعد سنوات طويلة من الشعار الزائف “الموت لأمريكا” و”القدس أقرب”، يكشف الحوثي عن وجهه الحقيقي بتسليم اليمن لأجندة إيران، فيما يثبت عمليًا عدم وجود نية حقيقية لدعم فلسطين؛ فالحوثيون قاموا بتنفيذ مشروع طهران التخريبي لينتج عن ذلك انكسار اليمن وتفاقم معاناة شعبه، حيث يظهر اليوم بوضوح أن الشعارات كانت مجرد أدوات لخدمة نفوذ إيران في المنطقة.

الحوثي واستسلامه لأوامر إيران

لم يكن استسلام الحوثي لأمريكا مجرد قرار عادي، بل جاء تحت توجيهات إيرانية مباشرة تهدف إلى تحويل الحوثي من أداة قتال تدمر اليمن وتمزق شعبه إلى ورقة ضغط سياسية تخدم مصالح طهران، منذ البداية لم تكن حركة الحوثيين حركة وطنية تسعى لتحرير فلسطين أو حماية اليمن، بل كانت مستعمرة سياسة تعمل لخدمة المشروع الإيراني التوسعي في الشرق الأوسط؛ باستغلال الشعارات الدينية والقومية لاستقطاب أتباع، إلا أن هذا الخداع أصبح اليوم مكشوفًا للجميع، حيث انصاع الحوثي لإيران دون اهتمام بالسيادة اليمنية.

الشعارات الوهمية ودورها في تدمير اليمن

بينما رفع الحوثيون لافتات “نصرة فلسطين” و”العداء لأمريكا”، كشف الواقع عن عدم قيامهم بأي خطوة فعلية تجاه القضية الفلسطينية، بل تم تدمير صنعاء وتشريد ملايين اليمنيين باسم هذه الشعارات الخادعة، واستخدامها كغطاء لتنفيذ أجندة تدميرية في اليمن، إذ لم تساهم الجماعة بأي شيء لتحرير القدس أو فلسطين، بل أغرقوا المجتمع اليمني في الصراعات الداخلية والجوع والخوف؛ وحين قُصفت غزة وارتكبت المجازر بحق الفلسطينيين، كان الحوثيون في حالة صمت مطبق، لأن طهران لم تمنحهم الإذن بالتدخل.

الخاسر الأكبر: الشعب اليمني

الشعب اليمني هو الضحية الحقيقية لهذا المشروع التخريبي، فقد تم تجويعه وتقسيمه باسم شعارات زائفة لا علاقة لها بالقومية أو المقاومة، وأصبحت مؤسسات الدولة منهكة ومواردها مستنفدة في خدمة إيران عبر الحوثيين، واليوم يُكمل الحوثي استسلامه بالاقتراب من أمريكا بسعي مباشر لخدمة مصالح طهران وليس لرحمة بالشعب، الشعب اليمني يدفع ثمن هذه الخيانات يوماً بعد يوم، ويكتشف في النهاية حقيقة أخطر هم قدموا أنفسهم كمخلصين، بينما هم طعنة في ظهر الوطن والقضية.

الحوثي استسلم لأوامر إيران، ولكنه ترك وراءه بلدًا مكسورًا وشعبًا متعبًا، لذا تبقى مسؤولية كشف هذه الخيانات أمام الجميع، ومنع استخدامها للعناوين الوطنية لتبرير تدمير أكبر، فالخداع السياسي الذي تقوم به هذه الجماعة يتطلب رفضًا شاملاً ووعيًا حقيقيًا من المجتمعات، لضمان إعادة بناء اليمن بعيدًا عن النفوذ الإيراني والقوى التخريبية.