«لحظة تاريخية» وصول الرئيس السوري أحمد الشرع يثير اهتمام العالم

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة رسمية تعتبر الأولى له إلى أوروبا منذ توليه منصبه، حيث حطت طائرته في مطار شارل ديغول وسط اهتمام إعلامي ودبلوماسي كبير، وكان في استقباله وزير الخارجية الفرنسي، قبل أن يتوجه إلى قصر الإليزيه لإجراء محادثات موسعة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي يُتوقع أن تحمل تغييرات إيجابية على العلاقات بين البلدين.

زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لباريس وأهدافها

تأتي زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باريس في ظل سعي سوريا لتعزيز علاقاتها الدولية، بعد سنوات من العزلة نتيجة السياسات السابقة، ووفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا)، تهدف هذه الزيارة إلى تدشين مرحلة جديدة من التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي خاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة والطيران، بالإضافة إلى مناقشة الجوانب الأمنية، كالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، التي تمثل تحدياً كبيراً لحكومة دمشق، كما تسعى سوريا لجذب استثمارات أجنبية لدعم إعادة الإعمار والبنية التحتية.

القضايا المطروحة على أجندة القمة الفرنسية السورية

تمثل القمة بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون علامة فارقة، حيث تناقش سلسلة من المواضيع الحيوية، من أبرزها:

• جهود إعادة إعمار سوريا بعد سنوات الحرب وتأهيل البنية التحتية.
• تطوير العلاقات الاقتصادية في قطاعات حيوية وبحث فرص الاستثمار في الطاقة.
• مناقشة القضايا الأمنية المشتركة منها مكافحة الإرهاب والحد من القصف الإسرائيلي المستمر.
• التحولات الإقليمية، خاصة في ظل تطورات الوضع في غزة وتأثيره على المنطقة.

تهدف هذه النقاشات إلى تحسين الوضع الداخلي لسوريا، إلى جانب إعادة تنشيط دورها الإقليمي والدولي، وهو ما يعتبره المراقبون بدء صفحة جديدة بين دمشق ودول الاتحاد الأوروبي.

التأثير الإقليمي لزيارة أحمد الشرع إلى باريس

تحمل زيارة أحمد الشرع لباريس انعكاسات إقليمية مهمة، حيث تتزامن مع تحول جذري تشهده المنطقة بسبب الأزمة الجارية في غزة، وتُعد هذه الزيارة خطوة لتعزيز الحوار مع الجوار السوري، خاصة لبنان والعراق، اللذين يشهدان بدورهما تحديات أمنية وإنسانية متزايدة، ويُتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز المكانة الإقليمية لسوريا، وفتح مسارات تعاون مع دول المنطقة لتحقيق استقرار أكبر والحد من النزاعات المشتعلة.

تشكل زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع نقطة انطلاق لتحقيق تقارب أكبر مع أوروبا، خاصة في ظل المتغيرات الدولية الراهنة، حيث يأمل السوريون أن تسهم هذه الخطوة في تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية للبلاد، مع فتح آفاق أوسع للتعاون الدولي وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.