الصحف البرتغالية تسلط الضوء على رحيل بيسيرو عن تدريب الزمالك

رحيل جوزيه بيسيرو عن تدريب الزمالك كان محط اهتمام العديد من الصحف البرتغالية، التي رصدت بإسهاب تفاصيل مغادرته والفترة القصيرة التي قضاها مع القلعة البيضاء. الجدير بالذكر أن الزمالك قرر تعيين أيمن الرمادي مديرًا فنيًا مؤقتًا حتى نهاية الموسم، وذلك بعد التوصل لاتفاق مع بيسيرو لإنهاء التعاقد. المقال سيلقي الضوء على حيثيات هذا القرار وما تناقلته وسائل الإعلام البرتغالية.

أسباب رحيل جوزيه بيسيرو عن الزمالك

أجمعت الصحف البرتغالية أن السبب الأساسي وراء مغادرة جوزيه بيسيرو هو عدم ملاءمة الظروف المحيطة داخل نادي الزمالك، فقد أشارت صحيفة “O Jogo” إلى أن تأخر الرواتب كان أحد العوامل الرئيسية التي أثرت سلبًا على استمرار المدرب مع الفريق، بالإضافة إلى النقص في الإمكانات والأدوات اللازمة لتحقيق النجاح، ما أدى إلى ضغوط إضافية منعته من تقديم المستوى المتوقع.

رغم أنه قاد الفريق إلى نهائي كأس مصر وسجل نتائج إيجابية نسبية في الدوريات المحلية، إلا أن الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها النادي انعكست على أداء الفريق بأكمله، ما جعل الاستمرار مهمة مستحيلة بالنسبة للمدرب البرتغالي البالغ من العمر 65 عامًا. وتنقل الصحف البرتغالية أهمية الاستقرار المادي والإداري لتحقيق النجاح الرياضي.

أداء بيسيرو مع الزمالك في فترة قصيرة

تولى جوزيه بيسيرو تدريب الزمالك قبل ثلاثة أشهر تقريبًا، وخاض 17 مباراة حقق خلالها سبعة انتصارات، وثماني تعادلات، وهزيمتين فقط. وفقًا لصحيفة “A Bola”، هذه النتائج قد تبدو مقبولة نسبيًا، لكنها لم تتفق مع طموحات إدارة ومسؤولي القلعة البيضاء، خاصة مع تأخر الفريق في جدول ترتيب الدوري المصري. يحتل الزمالك المركز الثالث حاليًا بفارق سبع نقاط عن بيراميدز المتصدر، وست نقاط عن الأهلي المرشح الأول بالفوز بالبطولة.

إلى جانب الأداء الفني، يبرز أيضًا أن بيسيرو امتلك خبرة سابقة في الكرة المصرية حين درب النادي الأهلي في عام 2015/2016، مما يجعله مدربًا يعرف بعض تفاصيل الدوري المصري. ورغم ذلك، إلا أن تكرار تجربة غير مستقرة قد ساهم في اتخاذ قرار الرحيل سريعًا.

تأثير رحيل بيسيرو على المستقبل الفني لنادي الزمالك

رحيل جوزيه بيسيرو يطرح تساؤلات جدية حول النهج الاستراتيجي لنادي الزمالك في التعاقد مع المدربين، وأهمية توفير الظروف المناسبة لتحقيق النجاح. النادي لجأ إلى المدرب المصري أيمن الرمادي كحل مؤقت حتى نهاية الموسم، مما يعكس توصيفًا للأزمة الفنية والإدارية التي يعيشها الفريق في الفترة الحالية.

من المتوقع أن تسعى إدارة الزمالك إلى البحث عن خيارات أكثر استدامة لمنصب المدير الفني، مع وضع خطة واضحة لتحسين الظروف المالية والنفسية التي يعيشها اللاعبون والمدربون على حد سواء. حتى لا تتكرر نفس الإشكاليات التي أدت لرحيل بيسيرو والمدربين السابقين. الفترة المقبلة ستشهد تحديًا كبيرًا للنادي في استعادة مكانته المعتادة بين كبار الأندية.