«تحذير عاجل».. رسالة «مرحبا أمي» على واتساب تهدد بيانات الملايين!

انتشرت مؤخراً خدعة جديدة تُعرف باسم “مرحبا أمي” عبر تطبيق واتساب، وتسببت بخسائر مالية كبيرة لكثير من الأشخاص حول العالم. تعتمد الخدعة على استغلال عاطفة الأفراد باستخدام الذكاء الاصطناعي لتقليد أصوات أفراد الأسرة وإقناع الضحايا بتحويل الأموال بحجة وجود حالة طارئة. لأهمية الموضوع، يجب التعرف على كيفية عمل هذه الخدعة وخطوات الحماية منها.

كيف تعمل خدعة “مرحبا أمي” عبر واتساب؟

يبدأ المحتالون برسالة نصية بسيطة مثل “مرحبا أمي” أو “مرحبا أبي”، مدعين أنهم من أفراد الأسرة الذين فقدوا أجهزتهم الشخصية ويحتاجون إلى دعم مالي عاجل. يستهدفون من خلال هذه الرسائل بناء الثقة مع الضحية للتأكد من أنهم سينفذون مطالبهم. ولإضفاء المزيد من المصداقية، يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتقليد أصوات الأبناء بدقة مزعجة، مما يُصعّب على الأفراد التفريق بين الصوت الحقيقي والمزيف.

الأضرار المالية الناتجة عن هذه الخدعة

تكشف تقارير الأمن السيبراني عن الأرقام المثيرة للقلق، حيث أُعلن عن 506 حالة احتيال منذ بداية 2025 بخسائر وصلت إلى 490606 جنيه إسترليني. تشير الأرقام إلى زيادة مقلقة بهذا النوع من الجرائم الرقمية، وذلك بسبب تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها المحتالون لاستغلال المعلومات الشخصية المتوفرة عبر الإنترنت، مثل الصور ومقاطع الفيديو التي تُشارك دون وعي بمخاطرها الأمنية. كما أن بعض الحيل تتطور لتشمل تقمص شخصيات أصدقاء أو معارف الضحية.

كيفية حماية نفسك من الوقوع ضحية للخدعة

لحماية بياناتك المالية وتفادي الوقوع في فخ هذه العمليات الاحتيالية، يمكنك اتباع بعض التدابير الأمنية المهمة. من أبرز هذه الخطوات: التحقق من هوية المرسل بشكل شخصي قبل تحويل أي أموال، خاصة عند تلقي رسائل من أرقام جديدة. قم بالاتصال صوتياً بالشخص للتأكد من صحة الطلب. كما ينصح خبراء الأمن بإعداد رمز سري خاص يعرفه أفراد العائلة فقط؛ للتأكد من الهوية في حالات الطوارئ. وأخيراً، تجنب الرد على الرسائل العاطفية أو المستعجلة التي تحمل طلبًا ماليًا من مرسل غير موثوق.

إذا كنت بالفعل وقعت في مثل هذا الأمر، يجب عليك إخطار البنك الذي تتعامل معه فوراً لوقف أي تحويل قد تم. كما يمكنك الإبلاغ عن الرسائل المشبوهة إلى فريق واتساب لضمان تعزيز الحماية لجميع المستخدمين.

من الجدير بالذكر أن تطبيق واتساب يعمل بجد لزيادة التوعية ومواجهة مثل هذه العمليات الاحتيالية، حيث تطبق إجراءات مثل التشفير الكامل والتنبيهات عند مراسلة أرقام غير محفوظة، وأيضًا الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة بصورة مباشرة من داخل التطبيق. يظل الوعي الرقمي هو العامل الأقوى للوقاية من هذه الجرائم.