رئيس سلامة الغذاء يناقش التعاون مع هيئة المواصفات بجنوب إفريقيا في بريتوريا

تمثل سلامة الغذاء ركيزة أساسية لضمان صحة المواطنين وتحقيق التكامل التجاري بين الدول العربية والإفريقية، وفي هذا السياق، عقد الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، اجتماعًا موسعًا في العاصمة بريتوريا مع وفد الهيئة الوطنية للمواصفات الإلزامية بجنوب إفريقيا، بهدف تعزيز آليات التعاون الفني وتبادل أفضل الممارسات لضمان جودة المنتجات الغذائية وتوسيع التبادل التجاري بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة للصادرات المصرية.

رئيس هيئة سلامة الغذاء يناقش التعاون مع جنوب إفريقيا

التقى الدكتور طارق الهوبي مع ممثلي الهيئة الوطنية للمواصفات الإلزامية بجنوب إفريقيا، بحضور المستشار التجاري إيهاب صلاح الدين وعلاء الوكيل، رئيس البعثة التجارية لجنوب إفريقيا، وتناول الاجتماع بحث سبل مواءمة المعايير الفنية والإجراءات الرقابية بين البلدين، مما يسهم في تعزيز التعاون التجاري، تضمّن الوفد الجنوب إفريقي السيد توماس مادزيفه، مدير عمليات الهيئة، والسيدة ميسي كاتز، المدير العام لإدارة الأغذية والصناعات الغذائية، حيث شدد الجانبان على أهمية تطبيق أعلى معايير سلامة الغذاء؛ لدعم التبادل التجاري بأفضل الوسائل.

سلامة الغذاء مفتاح الدخول إلى السوق الجنوب إفريقية

تضمن النقاش في الاجتماع ضرورة تحسين المطابقة بين التشريعات المصرية والجنوب إفريقية لضمان تسهيل نفاذ المنتجات الغذائية، وأكد الدكتور الهوبي أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء تعتمد على أنظمة رقابية عالمية لإنتاج مواد غذائية تلبي كافة المعايير الدولية، مما يساعد على الوصول إلى الأسواق العالمية، بما فيها السوق الجنوب إفريقية، ويأتي ذلك في إطار تعزيز رؤية مصر للتنمية المستدامة وتحقيق أهدافها الاقتصادية، حيث يمثل توحيد المواصفات الفنية المتفق عليها من أهم الأولويات لدعم تدفق التجارة.

اتفاقيات وتعاون نحو تحقيق رؤية إفريقيا

تسعى مصر من خلال هذا اللقاء إلى تحقيق الاستفادة القصوى من اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، التي تهدف إلى خلق سوق مشتركة وضمان التدفقات التجارية بين الدول الأعضاء بكل سهولة، كما تسعى الدولة المصرية لدعم تطبيق الاستراتيجية القارية لسلامة الغذاء في إفريقيا (2022–2036) التي تركز على تقوية الأنظمة الرقابية وتوحيد المواصفات، مما يحمي صحة المستهلك ويعزز الثقة في المنتجات الغذائية الأفريقية، وهو ما سيساهم في ربط الأسواق الإفريقية وزيادة استثمارات الشركات المصرية بجنوب القارة.

تعد هذه الجهود امتدادًا لحرص مصر على تعزيز التعاون بين دول القارة، إذ أصبح ملف سلامة الغذاء عاملًا حيويًا لتحديث القطاعات وتيسير التجارة، مما يعود بالنفع على اقتصاد الدول الأعضاء ويفتح المجال لفرص جديدة للنمو.