البورصة المصرية تتراجع في ختام تعاملات اليوم الأربعاء وسط أداء متباين

اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الأربعاء على تراجع ملحوظ في جميع مؤشراتها، حيث سيطرت الضغوط البيعية من قبل المستثمرين الأجانب، في حين لوحظت عمليات شراء من المستثمرين المحليين والعرب، مما ساهم في تقليص حدة التراجعات بشيء من الإيجابية. يأتي هذا الأداء بالتزامن مع التقلبات الاقتصادية والتغيرات المستمرة في السوق المالي المحلي والعالمي.

أداء مؤشرات البورصة المصرية

شهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات جماعية، حيث خسر السوق رأس مال قدره 25 مليار جنيه، ليستقر عند مستوى 2.262 تريليون جنيه. أما عن قيمة التداولات اليومية، فقد بلغت نحو 6 مليارات جنيه، ما يعكس حجم السيولة المتدفقة للسوق رغم الضغوط البيعية. وأدى ذلك إلى تسجيل مؤشر EGX 30 هبوطًا نسبته 1.38% ليصل إلى مستوى 31,840 نقطة، وهو المؤشر الأوسع انتشارًا لقياس أداء الأسهم القيادية في السوق.

كما سجل مؤشر EGX 30 محدد الأوزان تراجعًا بنسبة 1.23% مغلقًا عند مستوى 39,711 نقطة، في حين انخفض مؤشر EGX 30 TR (العائد الكلي) بنسبة 1.35% لينهي الجلسة عند مستوى 14,267 نقطة. تلك التراجعات تأتي بسبب حالة الترقب التي تسود أوساط المستثمرين نتيجة المتغيرات الاقتصادية الداخلية والخارجية.

مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة في البورصة المصرية

امتدت موجة الانخفاض إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة، حيث هبط مؤشر EGX 70 متساوي الأوزان بنسبة 0.87% مغلقًا عند مستوى 9,482 نقطة. كما تراجع مؤشر EGX 100 متساوي الأوزان بنسبة 1.05% ليستقر عند مستوى 12,850 نقطة. ومن جهة أخرى، انعكس أداء المؤشر الخاص بالشريعة الإسلامية EGX بنسبة هبوط قدرها 1.12%، ليغلق عند 3,301 نقطة فقط. هذه التراجعات الشاملة تعكس القلق الذي يسيطر على السوق، خاصة في ظل التوجهات الاستثمارية المتغيرة للمستثمرين الأجانب والمحليين.

عوامل ساهمت في تراجع البورصة المصرية

تأثرت حركة البورصة المصرية بعدة عوامل، أهمها الضغوط البيعية التي جاء معظمها من المستثمرين الأجانب، في الوقت الذي حاول المستثمرون المحليون والعرب تخفيف تأثير الهبوط من خلال عمليات شراء محدودة. ومن بين الأسباب الأخرى، زيادة الترقب حول تقارير الاقتصاد العالمي وقرار أسعار الفائدة، مما دفع المتعاملين إلى التحفظ في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.

وفيما يلي ملخص لبعض الأرقام البارزة التي تعكس أداء البورصة:

يمكن القول إن السوق المالية المصرية تتعرض لتقلبات ملحوظة في الأداء، مما يلقي مسؤولية أكبر على المستثمرين في متابعة الأحداث المحلية والعالمية للتفاعل بذكاء مع تحركات السوق والاستفادة من الفرص المتاحة مع تجنب المخاطر الناجمة عن الضغوط البيعية.