الصاروخ الباكستاني الصاعقة: سلاح فتاك في مواجهة الطائرات الهندية

تصاعدت التوترات السياسية والعسكرية بين الهند وباكستان، مما أضاف صبغة خطيرة على العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين النوويين، وذلك بعد أن وجهت الهند اتهامًا لجارتها الباكستانية بدعم أعمال إرهابية استهدفت الأراضي الهندية، وهو الأمر الذي دفع الهند إلى تنفيذ ضربات جوية بصواريخ بعيدة المدى دون اختراق الحدود الباكستانية، في حين أن هذه العمليات قوبلت بضربة دفاعية باكستانية أسقطت ثلاث طائرات هندية وفقًا لتقارير صحفية وعسكرية.

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان

يعود تصاعد التوتر الأخير بين الهند وباكستان إلى اتهامات متبادلة حول دعم الإرهاب والتدخل في الحدود، بعد أن نفذت الهند ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية بذرائع أمنية، لكن تفاجأ الجيش الهندي بتصدي الدفاعات الباكستانية التي استخدمت صواريخ حديثة للإيقاع بثلاث مقاتلات هندية على الأقل، مما أثار تساؤلات حول مدى التطور التقني الحاصل في منظومة الدفاع الباكستانية، وأعاد الحديث عن سباق التسلح بين البلدين إلى الواجهة مجددًا.

صاروخ الصاعقة الصيني وتفوق التسلح الباكستاني

يُعد الصاروخ الجوي الصيني “بي إل-15″، المعروف باسم الصاعقة، أحد أبرز الصواريخ التي غيرت قواعد اللعبة في الصراعات الجوية، وهو صاروخ يتم تصنيعه في أكاديمية ليونغ الصينية للصواريخ، حيث يتمتع بالعديد من المميزات الثورية التي تتضمن الرادار النشط الذي يصعب التشويش عليه والمحرك متعدد النبضات الذي يتيح له مدى عمليات يصل حتى 200 كيلومتر، كما يعمل الصاروخ بتقنيات عالية للتخفي للرادارات مما يجعله قادرًا على اختراق الدفاعات الجوية المعادية بسهولة، وقد كان هذا الصاروخ تحديدًا هو الذي اعتمدت عليه الدفاعات الباكستانية لإسقاط الطائرات الهندية مؤخرًا.

التعاون العسكري بين باكستان والصين

تعكس الشراكة العسكرية بين باكستان والصين تحالفًا استراتيجيًا قديم العهد، حيث تعمل بكين على دعم إسلام آباد في مواجهة التحالف الهندي الغربي، وقد بدأت هذه الشراكة من خلال توفير صواريخ وأنظمة دفاعية متطورة، بالإضافة إلى التعاون في مجالات تقنية أخرى مثل الأبحاث النووية والتطوير العسكري، كما أن صواريخ “بي إل-15″، التي تعتبر نقطة تحول في تكنولوجيا الصواريخ الجوية، قدمت لباكستان دفعة قوية في سباق التسلح الإقليمي، وقد حصلت باكستان على نسخ باهظة الثمن مخصصة أصلًا للاستخدام الصيني دون الاقتصار على النسخ المعدة للتصدير.

يمكن تلخيص أبعاد الصراع بكونه جزءًا من منافسة مستمرة على التفوق العسكري في جنوب آسيا، حيث تحاول كل من الهند وباكستان تعزيز قدراتهما العسكرية وخاصة في مواجهة المخاطر المشتركة، ومع دخول تقنيات الصواريخ الصينية إلى الساحة يُعتقد أن كفة التفوق قد تبدأ بالميلان لصالح باكستان، وهو ما يضع مستقبل العلاقات المضطربة بين البلدين في دائرة التوتر المستمر الذي قد يؤدي إلى تداعيات أكبر على السلم الإقليمي.