«الكويت» تستضيف غدًا اجتماع «أوابك» الـ114 بمشاركة واسعة من الدول

تستضيف دولة الكويت غدًا الاجتماع الرابع عشر بعد المائة لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، وذلك بمشاركة وفود المندوبين وأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة ممثلين للوزراء المعنيين بشؤون النفط والطاقة في الدول الأعضاء، وبرئاسة دولة الكويت التي تترأس الدورة الحالية لعام 2025، بحضور الدكتور نمر فهد الصباح ممثلاً للوزير طارق سليمان الرومي.

الكويت تستضيف اجتماع أوابك لمناقشة تطوير الهيكل التنظيمي

يشهد اجتماع أوابك المرتقب العديد من المناقشات المهمة، حيث تتصدر أجندته المرحلة الثانية من دراسة تطوير المنظمة وإعادة هيكلتها، وهذه المبادرة تهدف لتعزيز كفاءة العمل المؤسسي وتقييم المبادرات الاستراتيجية الخمسة عشر التي تم وضعها ضمن خطة طويلة الأمد، كما يتناول الاجتماع آليات تنفيذ المشاريع المستقبلية للمنظمة بما يتماشى مع القرار الوزاري رقم 3/113، ويتضمن البرنامج التصديق على تقارير الحسابات الختامية للعام الماضي ومراجعة الأداء المالي للمنظمة.

مستجدات أوابك وتحديات أسواق الطاقة العالمية

يركز الاجتماع على تطورات الأسواق البترولية العالمية بما في ذلك تغيرات العرض والطلب، وسيناقش تقرير الأمين العام الذي يشمل تحليل الأوضاع النفطية العالمية وتقديم استشراف مستقبلي، إضافة إلى ذلك سوف يتم استعراض أنشطة الأمانة العامة التي تتضمن دراسات حديثة حول تأثيرات قضايا البيئة وتغير المناخ على قطاع البترول العربي، والجهود المستمرة لتطوير بنك معلومات أوابك كأداة فعّالة لدعم الدول الأعضاء.

نتائج اجتماع المكتب التنفيذي قبل انطلاق الاجتماع الوزاري

من الجدير بالذكر أن اجتماع مجلس وزراء أوابك (على مستوى المندوبين) سيسبقه الاجتماع رقم 173 للمكتب التنفيذي للمنظمة والذي يهدف إلى إعداد التوصيات الهامة، حيث يرأس الاجتماع الدكتور نمر فهد الصباح ممثل الكويت، ومن المتوقع أن تصدر توصيات ختامية سيتم طرحها لاعتمادها رسميًا خلال الجلسة الوزارية، وتتضمن تلك التوصيات مقترحات متعلقة بالابتكار في إدارة الموارد والضمانات البيئية مع التركيز على مشاريع الطاقة المستدامة.

تمثل هذه الاجتماعات فرصة كبيرة لتبادل الأفكار وتوحيد الرؤى بين الدول الأعضاء، والعمل على صياغة استراتيجيات موحدة تعزز التنسيق المشترك وتواجه تحديات القطاع، خاصةً في ظل الظروف العالمية المتغيرة والسعي نحو تحقيق الاستدامة في إنتاج الطاقة بما يخدم المصالح القومية لدول منظمة أوابك.

بالتالي تؤكد هذه الاجتماعات مكانة أوابك كمرجعية قيادية في التعاون البترولي العربي، وتُبرز الدور الهام الذي تلعبه الكويت في توجيه هذه الجهود الاستراتيجية الهامة لخدمة قطاع الطاقة في المنطقة.