«اعتذار مؤثر».. وائل غنيم يوضح لتُركي آل الشيخ تفاصيل أزمة المخدرات

قدم الناشط المصري وائل غنيم اعتذارًا علنيًا للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن تصرفاته السابقة المسيئة كانت نتيجة فقدانه السيطرة على نفسه بفعل تعاطي المخدرات. وأكد أن هذا الاعتذار يمثل بداية جديدة في حياته، مع إظهار الندم على أخطائه السابقة وتصميمه على التغيير الكامل.

وائل غنيم يعتذر لتصريحاته السابقة تجاه تركي آل الشيخ

في بيان نشره على حساباته الرسمية، أكد غنيم أنه قرر الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي لفترة محاسبة الذات بعد أفعاله المسيئة، موضحًا أنه قضى شهورًا في رحلة للتعافي والإقلاع عن تعاطي كافة أنواع المخدرات والكحوليات. كما عبّر عن ندمه العميق على التغريدات المسيئة التي وجهها سابقًا لتركي آل الشيخ، مؤكدًا أنها كانت صنيعة عدم وعيه نتيجة تأثير المخدرات والانسياق خلف وساوس الشيطان. وقال إن رسالته تمثل بداية جديدة وصفحة بيضاء يأمل من خلالها في اكتساب العفو والتسامح من الجميع.

وأشار غنيم إلى أنه أخذ تعهده أمام الله بعدم العودة إلى الأفعال المسيئة، سواء بالأقوال أو السلوكيات، مع التمسك بمبادئ دينه الحنيف الذي يحث على الأخلاق العالية والسلوك الحسن. كما وصف تلك الفترة بأنها الأسوأ في حياته، والتي تخللها فقدان السيطرة على التصرفات بشكل كامل، لكنه أبدى إصراره على التغلب عليها نهائيًا.

الرد القانوني والإجراءات المتخذة ضد وائل غنيم

اعتذار وائل غنيم جاء في ظل حكم قضائي صدر بحقه من محكمة القاهرة الاقتصادية، التي قضت بسجنه ستة أشهر مع وقف التنفيذ ودفعه غرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه. تلك الإجراءات القانونية جاءت بناءً على اتهامات وجهها إليه فريق الدفاع القانوني لتركي آل الشيخ، بخصوص منشور اعتُبر مهينًا نُشر عبر منصة “إكس” في العام 2024. وطالبت الدعوى بتعويض قدره 200 ألف وواحد جنيه نتيجة الضرر المعنوي الناتج عن الإساءة.

وقد استندت المحكمة في حكمها إلى مواد قانون العقوبات وقانون تنظيم الاتصالات التي تُدين الأفعال المسيئة عبر الإنترنت. فيما أكد غنيم أنه يتقبل الحكم بصدر رحب، وأنه يعتبر هذه الواقعة درسًا كبيرًا في حياته يأمل أن يصلح من خلالها أخطاءه ويبدأ طريقًا جديدًا.

وائل غنيم وتعهده بالتوبة الصادقة

غنيم شدد على توبته العلنية، معترفًا بأن الأخطاء التي اقترفها كانت علنية أيضًا، مما يستوجب تقديم اعتذارات واضحة للجميع. وأشار إلى سعيه للإصلاح التام، ليس فقط في أفعاله الشخصية، بل أيضًا في علاقته مع متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي. كما تحدث عن إيقافه التام لكافة السلوكيات السلبية، كالغيبة والنميمة وسب الآخرين، موضحًا أنه يعمل على تعزيز علاقته بربه والتقرب منه من خلال التوبة النصوح والعمل الصالح.

في رسائله المؤثرة، أظهر غنيم الرغبة في أن يصبح نموذجًا لبداية جديدة قائمة على الاعتراف الكامل بالأخطاء. وسأل الله أن يعينه على الاستمرارية في طريق النجاح والتغيير الإيجابي لينعكس ذلك على حياته وحياة من حوله. كما اختتم رسالته بالدعاء والمناشدة بأن يجد العون من الله لتحقيق السلام الداخلي والعيش الكريم.