«اشتعال الصراع» يضغط على الأسواق.. أسعار الذهب تهبط بنسبة 1.3% اليوم

تشهد أسعار الذهب تقلبات ملحوظة في الأسواق العالمية والمحلية، حيث انخفضت أسعار الذهب عالميًا خلال تداولات الأمس رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الهند وباكستان، إلا أن التوقعات بتحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ساهمت في تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، في حين شهدت السوق المصرية تأثيرًا مباشرًا من تلك التغيرات العالمية واستقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

هبوط أسعار الذهب عالميًا وسط تحسن فرص التجارة العالمية

تراجع سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة 1.3% ليصل إلى 3360 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 3435 دولار، ويُعزى هذا الانخفاض إلى الهدوء النسبي في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع إعلان عن عقد اجتماع رفيع المستوى في سويسرا، حيث يسعى الطرفان للوصول إلى حل للخلافات المستمرة، رغم أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكدت أنه لن يتم توقيع أي اتفاقيات في المستقبل القريب، ومع ذلك ظل المستثمرون في حالة عدم يقين بشأن النتائج المرتقبة مما أثر على الطلب على الأصول الآمنة كالذهب.

تأثير اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الذهب

ترقب الأسواق اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي حيث يتوقع أن يتم الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، مع تقديم إشارات حول السياسة النقدية في الفترة المقبلة، وتأمل الأسواق في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة في ظل تأثير التوترات التجارية على الاقتصاد العالمي ومعدلات التضخم، كما أن الإجراءات الجمركية الأمريكية والردود الصينية أسهمت في تقييم المستثمرين لفرص الاستثمار في الأصول عالية المخاطر، وبالتالي قلل ذلك من جاذبية الذهب كوسيلة استثمارية، مما أضاف ضغطاً على أسعاره عالمياً.

أسعار الذهب في الأسواق المصرية وتأثير السوق العالمي

على الصعيد المحلي شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا محدودًا، حيث سجل الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا انخفاضًا مقارنة بالأمس، ليتداول عند 4845 جنيه للجرام، بعد أن بلغ 4885 جنيه يوم أمس، ويُعزى ذلك إلى تراجع الأسعار عالميًا، مع بقاء سعر الصرف المحلي مستقرًا مما جعل الذهب المصري يعتمد تمامًا على التغيرات العالمية، من جهة أخرى قد يشهد السوق المصري تقلبات إضافية بعد صدور قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي واستكمال مراجعة صندوق النقد الدولي لبرنامج الإصلاح المصري.

بالإضافة لذلك تُظهر التقارير الأخيرة انخفاض طلب المتداولين على الذهب بسبب التحسن المؤقت في أسواق الأسهم وسعي المستثمرين لاغتنام الفرص في أصول أكثر مخاطرة، كما توضح مؤشرات السوق أن تسعير الذهب المحلي تأثر بدرجة كبيرة بالحراك على الأسعار العالمية؛ إذ تبقى الفجوات السعرية المتكررة أحد أبرز عوامل الضغط على منحنى الأسعار.

تظل الأسعار العالمية والمحلية للذهب تحت تأثير عوامل معقدة تشمل القرارات السياسية، إلى جانب التوترات الجيوسياسية، وفي حالة استمرار الأزمات التجارية الدولية، قد يتعرض الذهب لتحركات واسعة قد تؤثر في أسواق الاستثمار والمستهلكين على حد سواء.