«قناص حوثي» يقتل شابًا بدم بارد في تعز وسط تصاعد التوترات

تعد مدينة تعز واحدة من أكثر المدن اليمنية التي تتعرض لمعاناة جرّاء الحرب المستمرة، حيث تتعرض الأحياء السكنية للقصف والقنص المستمر من قبل مليشيات الحوثي، مما يُسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، ومؤخرًا استهدف قناص من مليشيا الحوثي شابًا في منطقة شرق تعز، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة في الرأس، لتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على ممارسات المليشيا وانتهاكاتها بحق السكان.

استهداف المدنيين في تعز من قبل مليشيا الحوثي

شهدت مدينة تعز تصعيدًا خطيرًا في عمليات القنص التي تنفذها مليشيا الحوثي ضد المدنيين، حيث يغطّي القناصون تمركزات عدة أهمها “تبة السلال” الاستراتيجية، وقد كانت آخر جرائمهم إصابة شاب يُدعى عبدالملك عبدالله أحمد، الذي لم يتجاوز عمره 21 عامًا، أثناء عودته إلى منزله في حي الشرف بمديرية صالة، وقد تعرض الشاب لإصابة مباشرة في الرأس أدت إلى نقله فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتأتي هذه الجريمة في سياق سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة.

كيف تعاني مدينة تعز من الحصار والقنص الحوثي؟

تعاني تعز منذ عام 2015 من حصار شامل فرضته المليشيا الحوثية على المدينة، ما أدى إلى خنق الحياة اليومية لسكانها، حيث أغلقت معظم الطرق الرئيسية ومنعت الإمدادات عن أكثر من نصف مليون شخص، بالإضافة إلى ذلك، طالت عمليات القنص المدارس والأسواق والمساكن في المدينة، إذ تهدف هذه الهجمات إلى إجبار السكان المدنيين على نزوح قسري أو تقويض معنوياتهم، وعلى الرغم من وجود إدانات حقوقية دولية، إلا أن هذه الجرائم لا تزال مستمرة دون رادع حتى الآن.

لماذا تُعد عمليات القنص في تعز جريمة حرب؟

بحسب القوانين الدولية واتفاقيات جنيف، فإن استهداف المواطنين العُزّل أثناء النزاعات المسلحة يُعتبر جريمة حرب، فقد وثّقت عدة تقارير حقوقية استهداف نساء وأطفال وشيوخ في تعز جراء عمليات القنص الحوثية، والتي تتسم بالعشوائية والبُعد عن النزاهة الإنسانية، وتظهر هذه الانتهاكات مدى تمادي المليشيا في زرع العنف ونشر الكراهية بين مكونات المجتمع اليمني، ومن الضروري أن يتم تقديم مرتكبي هذه الجرائم للمحاكم الدولية لمنع إفلاتهم من العقاب.

العنوان القيمة
اسم الشاب المصاب عبدالملك عبدالله أحمد
عمر الشاب المصاب 21 عامًا
مكان الإصابة الرأس

في الختام، تظل معاناة مدينة تعز شاهدًا صارخًا على الجرائم الحوثية بحق السكان المدنيين، وتتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لإنقاذ السكان ووقف نزيف الدم المستمر، حيث تُنتهك حقوق الإنسان يوميًا دون أن تجد أصوات الضحايا آذانًا صاغية.