مصر تبدأ خطة لإلغاء نظام الفترات المسائية بالمدارس الابتدائية خلال ثلاث سنوات

كشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف عن خطوات جادة تهدف إلى إنهاء نظام الفترات المسائية في المدارس الابتدائية داخل مصر، وتشمل الخطة تنفيذ التدابير اللازمة خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاث سنوات، بهدف تحسين جودة التعليم وتخفيف الضغط على البنية التحتية المدرسية، ما يسهم في إفساح المجال للطلاب للحصول على تجربة تعليمية متكاملة تحقق أهداف التعليم.

خطة وزارة التعليم لإنهاء الفترات المسائية

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن خطة شاملة تمتد بين سنتين إلى ثلاث سنوات، تستهدف إلغاء نظام الفترات المسائية في المدارس الابتدائية تدريجيًا، وأوضح الوزير محمد عبد اللطيف أن هذه الخطة تتطلب بناء مدارس جديدة وتوسعة الفصول الدراسية لتحسين استيعاب الطلاب؛ تأتي هذه الخطوة في سياق جهود الوزارة لتقليل الكثافات الطلابية وتحقيق توزيع عادل للفرص التعليمية، بالإضافة إلى تقليل الضغط النفسي والجسدي على الطلاب الناجم عن الدوام الطويل في الفترات المسائية.

تهدف الخطة أيضًا إلى تحسين البيئة التعليمية للطلاب من خلال توفير مساحات إضافية لممارسة الأنشطة المدرسية والمناهج المتطورة، ويعزز هذا الاستراتيجية الطموحة التي تنتهجها الوزارة لتوفير بيئة تعليمية ملهمة مبتكرة تدعم الطلاب على المستويين الأكاديمي والنفسي.

ملامح العام الدراسي الجديد

أعلن وزير التعليم عن الجدول الزمني للعام الدراسي 2025/2026، حيث سيستمر 36 أسبوعًا دراسيًا على مرحلتين، تبدأ الأولى في 20 سبتمبر 2025 وتنتهي مع الاختبارات التي تعقد في يناير 2026، وتليها الفصل الدراسي الثاني الذي يبدأ في فبراير وينتهي في يونيو من نفس العام، وأشار الوزير إلى أهمية توزيع المناهج على أسس علمية دقيقة تضمن تغطية شاملة للمحتوى التعليمي، مع توفير أدوات تقييم تنمي شخصية الطالب عبر المراحل الدراسية المختلفة.

سيخصص جزء كبير من الفصل الصيفي للبرامج العلاجية التي تستهدف الطلاب غير المتفوقين أكاديميًا، وتشمل التدريب على مهارات القراءة والكتابة والتدريبات التطبيقية لتعزيز مهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات.

تطوير المناهج وبناء علاقات مع أولياء الأمور

تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا لتطوير المناهج؛ تتضمن الجهود تحديث مناهج المواد الأساسية مثل اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بما يتماشى مع المتغيرات المعاصرة، كما يتم تنسيق برامج شاملة بالتعاون مع اليونيسف لدعم الطلاب في مراحل التعليم الأولى.

وفي سبيل تعزيز التعاون، تسعى الوزارة إلى بناء جسور تواصل مع أولياء الأمور لضمان متابعة دقيقة لتقدم الطلاب الأكاديمي، وتنسق الوزارة أيضًا مع وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة القضايا الصحية الشائعة التي تعوق التحصيل الدراسي، مثل ضعف البصر والتقزم، لخلق جيل جديد صحي واعٍ وقادر على صنع المستقبل.