«ترامب يثير الجدل».. خطة لتغيير مسمى الخليج خلال زيارته المرتقبة!

في خطوة قد تحدث تحولات في استخدام المصطلحات الجغرافية على المستوى الدولي، كشفت تقارير إعلامية عن نية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال زيارته القادمة إلى المملكة العربية السعودية في مايو/أيار، اعتماد مصطلح “الخليج العربي” رسميًا داخل الولايات المتحدة بدلاً من التسمية الشهيرة “الخليج الفارسي”، وسط حالة من الترقب والجدل بين الأطراف المعنية بهذا الملف الحساس.

ترامب وخططه لتغيير مسمى الخليج العربي

يعتبر توجه الرئيس السابق دونالد ترامب نحو تغيير مسمى الخليج بمثابة تعزيز للتعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي، حيث تسعى الدول العربية منذ عقود لتثبيت اسم “الخليج العربي” بدلًا من “الخليج الفارسي”، وهو المصطلح المستخدم منذ القرن السادس عشر، نتيجة للأهمية التاريخية والجغرافية التي يكتسبها هذا المسطح المائي الكبير، فإن الخطوة تكتسب رمزية سياسية تعبّر عن تعزيز العلاقات العربية الأمريكية ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصةً أن إيران تعتبر نفسها الوريثة التاريخية لإمبراطورية فارس التي ارتبطت بهذا الاسم.

الجدل الدولي حول تسمية الخليج العربي

أثار الجدل حول تسمية الخليج الكثير من التوترات الدبلوماسية بين إيران والدول العربية، ففي عام 2012 هددت إيران بمقاضاة شركة “غوغل” بسبب حيادية الأخيرة في اختيار تسميات خرائطها لهذا المسطح، حيث يظهر الأخير تحت اسم “الخليج الفارسي (الخليج العربي)” في خرائط غوغل المخصصة للولايات المتحدة، بينما تقتصر خرائط آبل على استخدام “الخليج الفارسي” فقط، ومن المهم التأكيد أنه رغم قدرة ترامب على إحداث تغييرات رسمية داخل حدود بلده، إلا أن هذا لا يعني فرض أي تغيير دولي يخص الخارطة الجغرافية أو المعاهدات الرسمية.

زيارة ترامب المرتقبة وجدول أعماله

وفق ما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي، تشمل زيارة ترامب إلى السعودية في مايو/أيار 2025 قممًا سياسية واقتصادية مع قادة دول الخليج، حيث أكد التقرير أن الزيارة تهدف إلى تعزيز ملف التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع أن يلتقي ترامب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لقاء ثنائي يتناول ملفات إقليمية ودولية، ثم يشارك في القمة التي يخطط لحضورها عدد من قادة دول الخليج دون توجيه دعوات للدول العربية الأخرى في الوقت الراهن، وبعد السعودية، سيتوجه الرئيس السابق إلى قطر وأبوظبي لعقد لقاءات منفصلة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد؛ لتبادل وجهات النظر حول قضايا تتعلق بالطاقة والأمن الإقليمي والقضايا الاقتصادية.

الحدث التاريخ
زيارة السعودية واتفاقيات اقتصادية 13 مايو 2025
القمة الخليجية 14 مايو 2025
اجتماع رسمي في قطر 15 مايو 2025

زيارة ترامب المحتملة تعكس تصميم الولايات المتحدة على التأكيد على شراكتها الاستراتيجية مع دول الخليج عبر تعزيز التعاون الاقتصادي ومناقشة ملفات حساسة تتعلق بأمن المنطقة وتوجهاتها المستقبلية، مما يجعل هذه الخطوة محط أنظار المراقبين الدوليين والإقليميين.