«أزمة شخصية».. شوبير يكشف تفاصيل خلاف كولر مع علي معلول

ظهرت في الموسم الماضي أزمة كبيرة داخل أسوار النادي الأهلي بين المدير الفني السويسري مارسيل كولر والنجم التونسي علي معلول، حيث أثارت هذه الأزمة الكثير من الجدل بين جماهير الفريق ورجال الإعلام، خاصة بعد استبعاد اللاعب من المشاركة مع الأهلي بالرغم من تعافيه من الإصابة التي كانت قد لحقت به خلال مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا الموسم الماضي.

الأزمة الشخصية بين كولر وعلي معلول

كشف الإعلامي أحمد شوبير عن الأسباب الحقيقية وراء التوتر الذي حدث بين كولر وعلي معلول، حيث أشار إلى أن التوتر لم يكن متعلقًا بقرارات فنية بقدر ما كان متعلقًا بأسباب شخصية؛ فقد أوضح شوبير أن معلول كان قد توصل إلى اتفاق نهائي مع أحد الأندية الخليجية خلال السنة الأخيرة من عقده مع الأهلي، لكن إصابته المفاجئة قد دفعت النادي الخليجي إلى التراجع عن الصفقة في اللحظات الأخيرة، ما جعله يقرر الاستمرار مع الأهلي وتجديد عقده بعد أن تكفل الأهلي بعلاجه وإجراء العملية الجراحية اللازمة.

لكن كولر لم يكن يشعر بالراحة تجاه هذا القرار حيث اعتبر أن اللاعب كان يُخطط للرحيل ولم يُظهر التزامًا كافيًا تجاه النادي مسبقًا، مما جعله يتخذ قرارًا قويًا باستبعاد معلول من حساباته الفنية تمامًا، وأكد كولر وقتها أنه لن يقوم بقيد اللاعب مجددًا إذا لم يتم التوقيع مع لاعب أجنبي جديد ليحل محله داخل الفريق.

هل أثرت الأزمة على مسيرة علي معلول مع الأهلي؟

على الرغم من هذه الخلافات الكبيرة بين المدرب واللاعب، إلا أن علي معلول استمر في تقديم مستويات مميزة مع الفريق بعد رحيل كولر عن منصب المدير الفني، فقد استطاع اللاعب الحفاظ على مكانته كنجم بارز في تشكيلة الفريق الأحمر، حيث يُعتبر واحدًا من أفضل الأظهرة في قارة إفريقيا بفضل مهاراته الدفاعية والهجومية الاستثنائية التي يقدمها باستمرار.

كما نجح معلول في تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة إلى جانب الدفاع عن ألوان الأهلي في مختلف المسابقات، الأمر الذي جعله يحظى بدعم كبير من الجمهور وأعضاء الجهاز الفني الجديد اللذين أثنوا على أدائه المميز وقدرته على تجاوز الأزمات الشخصية والمهنية بسهولة واحترافية، مما عزز مكانته كنجم لا غنى عنه في الفريق.

دروس مستفادة من أزمة كولر وعلي معلول

هذه الأزمة تعكس العديد من الدروس التي يمكن أن تفيد الوسط الرياضي، حيث تؤكد أهمية إدارة الأزمات الشخصية بين المدربين واللاعبين بشكل احترافي من أجل حفظ استقرار الفرق، كما أنها تسلط الضوء على أهمية دور الإدارة في حل الخلافات الداخلية دون الإضرار بمصلحة الفريق، كما تُبرز القوة النفسية التي يجب أن يتحلى بها اللاعبون للتغلب على التحديات والحفاظ على مستواهم الفني مهما كانت الظروف المحيطة.