«فضيحة مدوية» حكم مباراة سان جيرمان وأرسنال متّهم بالتلاعب بالنتائج

الحكم الألماني فيليكس زواير يعتبر من بين أبرز الحكام في أوروبا ولكنه يواجه اتهامات تتعلق بماضيه المثير للجدل. يتميز زواير بخبرته الكبيرة في تحكيم البطولات الكبرى مثل دوري أبطال أوروبا، لكنه تعرّض في بداية مسيرته لإيقاف بسبب فضيحة تلاعب بالنتائج. يتولى الحكم الآن إدارة مباراة حاسمة بين أرسنال وباريس سان جيرمان مما يثير تساؤلات حول تأثير ماضيه على أدائه.

الحكم فيليكس زواير وماضيه المثير للجدل

فيليكس زواير الذي يدير مباراة العودة بين باريس سان جيرمان وأرسنال في دوري أبطال أوروبا، كان محوراً لواحدة من أكبر فضائح التحكيم في تاريخ كرة القدم الألمانية. ففي عام 2005، عندما كان حكماً مساعداً، تورط زواير في فضيحة رشوة تتعلق بقبول مبلغ مالي قدره 250 جنيهاً إسترلينياً للتلاعب بنتيجة مباراة في دوري الدرجة الثانية بألمانيا. التحقيقات وجدت صلة للحادثة بشبكة مقامرة كرواتية تديرها جماعة جريمة منظمة، وأدى هذا إلى منع الحكم الرئيسي روبرت هويزر من ممارسة أي أنشطة رياضية مدى الحياة، بالإضافة إلى سجنه عامين وخمسة أشهر، بينما تمت معاقبة زواير بالإيقاف عن التحكيم لمدة ستة أشهر؛ وبعد ذلك، عاد ليصبح حكماً بارزاً.

هل يؤثر ماضي فيليكس زواير على قراراته في دوري أبطال أوروبا؟

برغم العقوبة التي وُقعت عليه في بداية مشواره، استطاع فيليكس زواير بناء سمعة جديدة في عالم التحكيم حيث أصبح يلعب دوراً بارزاً في إدارة مباريات الدوريات الكبرى وبطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ومع ذلك، لم يكن ماضيه محط نسيان من قبل اللاعبين أو الأندية التي تتضررت من قرارات صعبة ومثيرة للجدل. على سبيل المثال، تعرّض زواير لانتقادات حادة من جود بيلينجهام لاعب بوروسيا دورتموند الذي أثار علناً مخاوف بشأن نزاهته بعد احتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل ضد فريقه. بعض المراقبين والنقاد أشاروا إلى أن ماضيه قد لا يكون له تأثير مباشر على قراراته الحالية في المباريات، لكن يظل عاملاً مؤثراً على ثقة اللاعبين والجماهير بحياده كحكم.

أهمية مباراة أرسنال وباريس سان جيرمان اليوم

تُعد مباراة الليلة بين أرسنال وباريس سان جيرمان ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا واحدة من أهم المباريات التي سيديرها فيليكس زواير هذا الموسم. الفريق الباريسي يدخل المباراة متفوقاً بهدف مقابل لا شيء من مباراة الذهاب، مما يجعل الضغط عالياً على الحكم لتقديم أداء خالٍ من الأخطاء كي لا يتأثر مسار المباراة. من الجدير بالذكر أن زواير سبق وأدار مباريات حاسمة مثل نصف نهائي بطولة أمم أوروبا، مما يبرز ثقة الاتحاد الأوروبي في قدراته، رغم خلفيته المثيرة للجدل؛ يأتي تحديه الآن في الفوز بثقة الجميع مجدداً.