«المايسترو الأب».. الأهلي يُحيي ذكرى صالح سليم في مرور 23 عامًا على رحيله

يمثل اليوم ذكرى مرور 23 عامًا على وفاة صالح سليم، الرئيس الأسطوري للنادي الأهلي والمايسترو الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الكرة المصرية، فقد توفي في 6 مايو 2002 بعد صراع طويل مع المرض، حيث يُعتبر من أهم رموز الرياضة المصرية وتاريخ الأهلي، واحتفل النادي بذكرى هذا القائد العظيم الذي وُصف بأنه الأب الروحي للأهلي ومصدر إلهامه.

تاريخ صالح سليم ومسيرته الكروية

بدأ صالح سليم مسيرته الكروية كناشئ في فرق مدارس الدقي بمحافظة الجيزة، ثم انضم إلى فريق ناشئي النادي الأهلي في عام 1944، وهو في عمر 14 عامًا، ليبدأ التألق سريعًا، وتم تصعيده إلى صفوف الفريق الأول في سن السابعة عشرة، حيث شارك في أول مباراة رسمية مع الأهلي ضد المصري البورسعيدي في 5 نوفمبر 1948، وسجل خلالها هدفًا ضمن انتصار بثلاثية نظيفة، وقد كان صاحب أرقام قياسية مثل تسجيله 7 أهداف في مباراة واحدة أمام الإسماعيلي عام 1958، وساهم في الفوز بـ11 بطولة دوري و8 بطولات كأس مصر، إلى جانب مشاركته في أكثر من 185 مباراة؛ مسجلاً 99 هدفًا كلاعب كرة قدم محترف.

الاحتراف الدولي وعودته للأهلي

احترف صالح سليم خارج مصر مع فريق جراتس النمساوي لفترة قصيرة قبل أن يعود مرة أخرى للأهلي لإنهاء مسيرته الرياضية، ليعتزل الكرة عام 1966، حيث كان نموذجًا رياضيًا مشرفًا ومصدر فخر لجماهير الأهلي، لم يكن المجد الكروي هو المحطة الوحيدة لصالح سليم بل دخل أيضًا عالم السينما وشارك في أعمال محدودة لاقت إعجاب الجماهير مثل فيلم “الشموع السوداء”، وهذا يبرز شخصيته المتعددة الجوانب التي استطاعت الجمع بين الرياضة والفن بتميز لافت للنظر.

إنجازات صالح سليم كرئيس للنادي الأهلي

بعد اعتزاله كرة القدم، اتجه صالح سليم إلى العمل الإداري ليصبح رئيسًا للنادي الأهلي، حيث نجح في تحقيق نجاحات هائلة على المستوى الإداري، فقد كان له رؤية استراتيجية قادت النادي إلى التفوق المؤسسي الكبير، واستطاع تحقيق استدامة مالية ورياضية للنادي الأهلي، كما حرص على ترسيخ قيم الانتماء بين اللاعبين وأعضاء النادي، وخلال رئاسته، تحول الأهلي إلى أيقونة رياضية تتصدر الأندية الأفريقية، ليترك خلفه إرثًا إداريًا عظيمًا وتحول اسمه إلى علامة مسجلة في تاريخ الأهلي.

يظل صالح سليم مصدر إلهام للملايين بما حققه من إنجازات ونجاحات، سواء كلاعب أو إداري قدير، فهو نموذج يُحتذى به في كل المجالات، ورمز خالد في تاريخ الكرة المصرية والنادي الأهلي العزيز على قلوب الملايين.