«كارثة مدمرة» تدمير مطار صنعاء وميناء الحديدة يعطل اقتصاد اليمن بالكامل

شهدت الأيام الماضية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن، حيث نفذت قوات الاحتلال عدوانًا عنيفًا استهدف مطار صنعاء الدولي والموانئ الحيوية في الحديدة فضلًا عن تدمير منشآت صناعية كبرى كمصنعي الإسمنت في باجل وعمران، في حين أكدت جماعة الحوثي أن ردها سيكون حاسمًا ومؤلمًا لإسرائيل، مما يعكس تصاعد التوتر في المنطقة.

تصريحات مهدي المشاط بعد تدمير مطار صنعاء وموانئ الحديدة

مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، خرج بتصريحات نارية عقب العدوان الإسرائيلي الأخير الذي دمر البنية التحتية في مناطق حيوية في اليمن، حيث أكد أن الهجمات الأخيرة لن توقف المقاومة ولن تُثني جماعته عن الاستمرار في التصعيد، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني يرى في ذلك دليلًا على صوابية موقفه وجهاده. كما حذر المشاط الإسرائيليين قائلًا: “الزموا الملاجئ لأن الرد القادم سيكون قاسيًا”، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية لن تكون قادرة على حماية شعبها أمام القدرات المتصاعدة لجماعته.

ردود الفعل الحوثية على العدوان الإسرائيلي

الرد الحوثي لم يتأخر، حيث أطلقت الجماعة صواريخ استهدفت أماكن حيوية في إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون، وذكرت المصادر أنهم فرضوا حظرًا جويًا فعليًا على الأجواء الإسرائيلية بفضل هذه الهجمات. اللافت هنا أن هذه الهجمات تأتي تزامنًا مع حالة التوتر الإقليمي بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، والذي يتم بغطاء أمريكي وغربي، مما جعل العمليات الحوثية جزءًا من المشهد العام في المنطقة.

تأثير السياق الإقليمي على تصعيد الحوثيين

يمكن فهم تصاعد العمليات الحوثية الأخيرة في إطار السياق الإقليمي المتوتر، حيث تعمل الجماعة بالتنسيق الضمني مع حلفائها الإقليميين كإيران، التي تواجه ضغوطًا متزايدة من الغرب بشأن ملفها النووي. هذا التصعيد الحوثي قد يمنح إيران أدوات ضغط إضافية في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، كما يشير إلى تطور خطير في دور الحوثيين كفاعل استراتيجي في المنطقة، حيث أصبحت الجماعة قادرة على استهداف العمق الإسرائيلي مباشرة باستخدام تقنيات متطورة.

الحدث التفصيل
استهداف مطار صنعاء تم تدمير المطار بشكل كامل
رد الحوثيين ضربة صاروخية على مطار بن غوريون
التصريحات الحوثية تهديد برد مزلزل لإسرائيل

في ظل هذه التطورات، يبقى التساؤل حول مدى قدرة الأطراف الفاعلة في المنطقة على ضبط التصعيد ومنع تفاقم الأوضاع إلى حرب إقليمية شاملة، خصوصًا أن الحرب الحالية في غزة تُلقي بظلالها على كافة الأطراف وتُهدد بإعادة صياغة التوازنات في الشرق الأوسط ككل.