«مبادرة مذهلة».. السعودية تبهر العالم بـ«طريق مكة» ورئيس إندونيسيا يشيد بجهودها

تقدم المملكة العربية السعودية نموذجًا استثنائيًا في خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال مبادرة “طريق مكة”، التي تهدف إلى تحسين تجربة الحجاج عبر تسهيل الإجراءات وتوفير الخدمات التقنية واللوجستية. المبادرة تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، وتغطي سبع دول بما يشمل المغرب، إندونيسيا، وتركيا. وتعتبر هذه المبادرة رمزًا للتطوير المستمر والاهتمام بضيوف الرحمن.

مبادرة طريق مكة وتأثيرها الإيجابي على تجربة الحج

تهدف مبادرة “طريق مكة” إلى تسهيل رحلة المؤمنين إلى البقاع المقدسة من خلال إنهاء كافة إجراءات السفر والإقامة في بلد الحاج الأصلي، بدلاً من مواجهتها عند الوصول إلى المملكة. تشمل هذه الإجراءات التحقق من الجوازات، تأشيرات الدخول، واستكمال المتطلبات الصحية. كما تدير المبادرة نقل الحجاج مباشرة إلى أماكن إقامتهم في انتظار بدء مناسكهم، مما يعكس تخطيطًا شاملاً يُغني عن عناء الإجراءات التقليدية ويوفر الوقت والجهد، كل هذه الخطوات تسهم في تقديم بيئة إيمانية ملائمة وآمنة.

الدول المستفيدة من طريق مكة خلال عام 1446

ارتفع عدد الدول المستفيدة من مبادرة “طريق مكة” ليصل إلى سبع دول رئيسية في عام 1446، وهي المغرب، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، بنغلاديش، كوت ديفوار، وتركيا، حيث يتم تخصيص صالات مخصصة في المطارات الدولية بهذه الدول لتنفيذ المبادرة، مما ينعكس إيجابًا على سرعة الإنجاز وتقليل الازدحام. حظيت هذه الجهود بإشادات واسعة النطاق، لا سيما من رئيس إندونيسيا الذي أثنى على ريادة السعودية في تسهيل أمور الحجاج، متمنيًا نجاحًا أكبر لهذه المبادرة في المستقبل.

الابتكار التقني في مبادرة طريق مكة

تتميز مبادرة “طريق مكة” باستخدام أفضل التقنيات الحديثة لضمان سرعة كافة العمليات، بما فيها تسجيل البيانات الحيوية إلكترونيًا قبل السفر. تمتد آليات التنفيذ إلى تنسيق متكامل بين وزارات الصحة، الخارجية، والحج والعمرة بالإضافة إلى الهيئات الأمنية والتقنية، ويعد مطار إسطنبول الدولي أحد الأمثلة البارزة على سرعة ودقة تنفيذ الإجراءات باستخدام الأنظمة الرقمية. هذا التميز يعزز من قدرة السعودية كمركز عالمي رائد يخدم ملايين الحجاج سنويًا، كما يدعم العمل الجاد على تحقيق أهداف رؤية المملكة المتعلقة بجذب الملايين من الزائرين سنويًا.

تُعد “طريق مكة” خطوة فريدة من نوعها ليست فقط لتسهيل السفر بل أيضًا لرسم مسار جديد في كيفية تقديم الخدمات لضيوف الرحمن بأعلى مستويات الجودة والابتكار. المبادرة تسهم في إزالة الحواجز وتعزيز تجربة الحج والعمرة كممارسة روحانية سلسة لا تُنسى.