«إيران تتنصل» من دعم الحوثيين بعد استهداف مطار… تطورات مفاجئة!

تتصاعد التوترات الإقليمية بين إيران وجماعة الحوثيين على خلفية الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون الإسرائيلي، حيث أثارت تصريحات علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، استياءً واسعًا في الأوساط اليمنية والإقليمية. التصريحات جاءت محملة برسائل متناقضة تشير إلى وجود محاولة واضحة للتملّص الإيراني من مسؤولية التصعيد وتبعات الهجوم الذي أثار ردودًا عسكرية عنيفة من إسرائيل.

تصريحات علي شمخاني وعلاقتها بمحور المقاومة

أكد علي شمخاني في تصريحاته أن الصاروخ الذي استهدف إسرائيل أطلقته جماعة الحوثيين من صنعاء، معتبرًا الهجوم ضربة استراتيجية ضد أمن إسرائيل. رغم الإشادة الظاهرة بمحور المقاومة، إلا أن شمخاني تعمد تجاهل وجود إيران ضمن هذا المحور، مكتفيًا بذكر أطراف أخرى كلبنان وغزة والعراق وصنعاء، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لفصل إيران استباقيًا عن أي مسؤولية في حال التصعيد الإسرائيلي أو الأمريكي ضد هجومات الحوثيين.

يرى محللون أن هذه التصريحات تحمل رسالة سياسية تهدف إلى تغطية الدور الإيراني في دعم الحوثيين بشكل غير مباشر، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين إيران والحوثيين في حال تصاعد الضغوط الدولية بسبب الهجمات الإقليمية.

الموقف الإسرائيلي والردود الانتقامية

الجانب الإسرائيلي استجاب بشكل واسع للهجوم الصاروخي عبر ضربات جوية استهدفت منشآت حساسة في اليمن، منها ميناء الحديدة ومطار صنعاء، إلى جانب تدمير مرافق استراتيجية كمصنعي إسمنت ومنشآت الكهرباء المركزية، حيث تُعتبر هذه الضربات رسالة واضحة تعبر عن تحميل الحوثيين وإيران مسؤولية التصعيد. ومع ذلك، أصر قادة إسرائيل على أن جماعة الحوثيين ليست سوى ذراع لتنفيذ الأجندة الإيرانية، مما يعيد تركيز الأنظار على دور طهران في تأجيج الصراعات بالمنطقة.

كما أن الضربات الإسرائيلية، خاصة تلك التي استهدفت منشآت مدنية إضافة إلى المرافق العسكرية، تثير موجة استهجان دولية لكنها تُظهر بوضوح مدى حساسية أمن إسرائيل تجاه الصواريخ التي تصل من أماكن بعيدة كاليمن.

انعكاسات التصعيد على العلاقات الإقليمية

الصراع الأخير بين إيران وإسرائيل عبر اليمن قد يعيد تشكيل خارطة التحالفات الإقليمية. من جانب، قد يؤثر التصعيد على العلاقات المستقبلية بين الحوثيين وطهران، إذ تنظر طهران إلى الحوثيين كوسيلة للضغط الإقليمي دون الالتزام الصريح بمسؤوليات مباشرة. كما أن الضربات الانتقامية الإسرائيلية تُشكّل ضغطًا كبيرًا على جماعة الحوثيين التي قد تجد نفسها في موضع مواجهة دون دعم حقيقي.

تحليل الموقف يظهر أن إيران تسعى لتجنب التورط المباشر في هذه التداعيات رغم دورها الأساسي في دعم جماعات المقاومة، وهو أمر قد يؤدي إلى عزلة الحوثيين إقليميًا ويضعف موقفهم في حال تطوّرت الأحداث إلى مواجهة أوسع نطاقًا. هذه التطورات تكشف عمق التغيرات في استراتيجيات المحاور الإقليمية وتبعات الهجمات غير المسبوقة على أمن إسرائيل.

العنوان القيمة
الصواريخ المستهدفة انطلقت من صنعاء
رد فعل إسرائيل ضرب منشآت استراتيجية ومدنية في اليمن
التصريحات الإيرانية تنصل ضمني من المسؤولية