نجيب محفوظ.. ثقافة الغربية تحتفي بدوره البارز في تعزيز الهوية المصرية

تحتفي وزارة الثقافة، عبر الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالإرث الثقافي للأديب الكبير نجيب محفوظ من خلال عدد من الأنشطة الثقافية والفنية في محافظة الغربية. يأتي هذا الاهتمام تكريماً لدوره الجوهري في رسم ملامح الهوية المصرية وتوثيق تفاصيلها من خلال أعماله الأدبية الخالدة التي تركت بصمة مميزة محلياً وعالمياً.

نجيب محفوظ والهوية المصرية

تتجسد روح الاحتفالية في عدة فعاليات تحمل عنوان “محفوظ.. في القلب”، حيث تنظم قصر ثقافة طنطا محاضرة متناغمة بعنوان “روايات نجيب محفوظ والهوية المصرية”، تستعرض أبرز إسهاماته الأدبية. إلى جانب ذلك، يُقام معرض للكتب يعرض أعماله الشهيرة، فيما تزدان الأمسية الأدبية بفقرات متنوعة تكشف عمق تأثير محفوظ على الهوية الثقافية.
كما تستضيف مكتبة دار الكتب بطنطا ندوة ثرية بعنوان “محفوظ.. من الحارة المصرية للعالمية”، والتي تركز الضوء على رحلته بدءاً من أزقة القاهرة الشعبية وصولاً إلى منصة العالمية. وعلى صعيد الفنون التشكيلية، يُبرز مسرح 23 يوليو بالمحلة لقطات إبداعية من خلال معرض “محفوظ مصر”، والذي يشارك فيه نخبة من الفنانين الموهوبين بمحافظة الغربية.

فعاليات متعددة في أجواء ثقافية مميزة

تستمد هذه الاحتفالات قوتها من التنوع والثراء في الأنشطة المقدمة. بمشاركة عدة مواقع ثقافية مثل بيت ثقافة الشاذلي، وبيت ثقافة كفر الزيات، ومكتبة محلة أبو علي، وبيت ثقافة السنطة، تتواصل الجهود لإحياء ذكرى محفوظ وتعزيز الوعي بأهميته. يتم إشراك الجمهور بأنشطة تجمع بين الفن والأدب، مما يخلق مساحة للارتقاء بالذوق الثقافي والمجتمعي.

  • محاضرات تثقيفية حول أدب نجيب محفوظ.
  • معارض الكتاب تضم مجموعته الكاملة.
  • أنشطة فنية تشمل الرسم والنحت تبرز قيم الهوية المصرية.

الاحتفاء بالمبدعين لتعزيز الهوية الثقافية

تأتي هذه الفعالية كجزء من سلسلة أنشطة أطلقتها وزارة الثقافة لتكريم رموز الإبداع. بعد نجاح “يوم شادي.. لعزة الهوية المصرية”، والفعالية التي احتفت بالفنان الكبير صلاح جاهين تحت عنوان “عمنا.. صلاح جاهين”، تواصل وزارة الثقافة الالتزام بتعزيز الهوية الوطنية عبر تلك الإشادات الرفيعة.
لا شك أن مثل هذه الأنشطة الثقافية تسهم في نشر الوعي بقيمة التراث المصري وأهمية المبدعين في توثيقه، كما تُظهر للعالم الروح الأدبية والفنية التي تتفرد بها الحضارة المصرية عبر العصور.