في إطار التحركات السياسية الهادفة لإنهاء الصراع اليمني الممتد منذ سنوات، شهدت العاصمة العُمانية مسقط اجتماعًا سريًا بين المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ وقيادات بارزة من جماعة الحوثيين، وفق مصادر مطلعة، حيث جرت مباحثات تركزت حول سبل تهدئة التوترات الأخيرة بين الأطراف وأحدث التطورات على الساحة السياسية والعسكرية، وسط وساطة عمانية لإحداث تقارب بين المواقف وتحقيق تقدم في جهود السلام.
لقاء مسقط السري.. أبعاد وتفاصيل تستهدف حل أزمة اليمن
الاجتماع الذي جرى في مسقط يعكس مدى تعقيد الأزمة اليمنية والسعي الدولي لإيجاد أرضية للتفاوض، خاصة وأنه جاء في لحظة تشهد فيها المنطقة تصعيدًا كبيرًا بين جماعة الحوثيين والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، حيث أشارت المصادر إلى أن اللقاء تضمن مناقشات حول التصعيد الأخير في البحر الأحمر بعد الهجمات التي طالت السفن والمصالح الأمريكية، وأبرز ما تم طرحه هو تعهد الحوثيين بعدم استهداف الملاحة المدنية والعسكرية، ما قد يفتح المجال لخفض التصعيد العسكري.
وساطة عُمانية نشطة كانت حاضرة خلال هذا اللقاء، حيث حاولت تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وأفادت المصادر بأن الجماعة طرحت موقفًا وُصف بـ “الجديد”، حيث طالبت الولايات المتحدة بوقف الهجمات الجوية ضد مواقعها، في وقت تُبدي فيه الأطراف اهتمامًا بضرورة التحرك نحو حل سياسي شامل، وهو سيناريو يفرض تحديات كبيرة نظراً لتباعد المصالح والضغوط الدولية.
ما أهمية تطورات مسقط في مستقبل الملف اليمني؟
هذا اللقاء يحمل أبعادًا استراتيجية بالغة الأهمية، فهو يعكس محاولة جديدة لإعادة ترتيب أوراق الملف اليمني، خاصة مع تصريحات متضاربة حول موقف الحوثيين من التعهدات المطروحة في الاجتماع، ويمكن وصف تعهدهم بعدم استهداف السفن البحرية بالخطوة الإيجابية، لكنها تبقى اختبارًا عمليًا لنوايا الجماعة فيما يتعلق بالتهدئة، لا سيما بعد سلسلة الهجمات الأخيرة باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أزعجت الولايات المتحدة وأشعلت تحركات عسكرية مضادة.
من جهة أخرى، تدفع هذه التحركات إلى التساؤل عن مدى استعداد الحوثيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات بجدية، في ظل صراع استمر لثماني سنوات ولم يسفر حتى الآن عن اتفاق يقود إلى سلام شامل؛ كما أن دور التحالف الدولي بقيادة السعودية والإمارات لا يزال حاضرًا بقوة في أي مشهد مستقبلي.
الموضوع المطروح | التفاصيل |
---|---|
التعهدات الحوثية | وقف استهداف السفن في البحر الأحمر |
دور الوساطة العمانية | تقريب وجهات النظر بين الأطراف |
تصعيد ومخاوف دولية.. نحو أين يتجه المشهد اليمني؟
مع استمرار التصعيد والتوتر بين الأطراف في اليمن، تشير الدلائل إلى أزمة مركبة يصعب حلها دون تدخل دولي فعال ومواقف واضحة من الأطراف المتنازعة، إذ تظل المخاوف قائمة بشأن عودة الجماعة لاستهداف السفن والمصالح الدولية، ما لم تتحقق ضمانات حقيقية من الجانب الأمريكي والتحالف؛ كما أن أي تقدم في العملية السياسية سيكون مرهونًا بمدى التزام الأطراف باتفاقيات التهدئة، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة.
إذا تحققت وعود الحوثيين بالتهدئة ووقف استهداف الملاحة البحرية، فقد يكون ذلك خطوة أولية نحو تخفيف حدة الأزمة، إلا أن الحل النهائي يتطلب رؤية بعيدة المدى تشمل إنهاء التدخلات العسكرية تدريجيًا والوصول إلى تفاهم شامل يحترم تطلعات الشعب اليمني وينهي النزاع الممتد.
شوف الجديد: أحمد ناجي يقود تحكيم مباراة سموحة ضد الزمالك باحترافية
يا خبر أبيض! سعر الذهب اليوم الأربعاء 16-4-2025.. الجنيه بـ 37040 جنيه
رابط تحميل تطبيق ولي الامر سلطنة عمان.. نتائج الدبلوم العام 2025 تابع أولادك بثواني
الجونة يقلب الطاولة على زد بعشرة لاعبين ويشعل صراع البقاء بالدوري المصري
الهلال يواجه أهلي جدة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا: الموعد والتفاصيل
«سعر الذهب» يفاجئ الجميع اليوم في مصر.. وعيار 21 يصل لهذا الرقم
فرصة ذهبية ليك.. مظلتي تكشف أسماء المشمولين بالرعاية الاجتماعية الوجبة السابعة الآن
«تعادل مثير».. موعد مباراة الزمالك القادمة بعد مواجهته أمام المصري