أفضل العبادات في العشر الأواخر من رمضان: كيف نتبع هدي النبي؟ (فيديو)

في العشر الأواخر من شهر رمضان، يتضاعف الأجر وتُفتح أبواب المغفرة، وهي فرصة ثمينة للتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات. تحدث الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف السابق، عن فضائل هذه الأيام المباركة، مؤكدًا أنها تحتل مكانة خاصة في حياة المسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد من اجتهاده في العبادة قرب نهاية الشهر.

## فضل العشر الأواخر في السنة النبوية
أوضح الشيخ كيلاني أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من العبادات في العشر الأواخر من رمضان، مستدلًا بما نقلته السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله”. هذا الاجتهاد يؤكد أهمية هذه الأيام ويشجع المسلمين على الاقتداء به في تكثيف العبادات، كالصلاة والذكر وقراءة القرآن.

## أهمية ليلة القدر في هذه الأيام
أشار الشيخ إلى أن ليلة القدر هي أعظم ما يميز العشر الأواخر، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”. هذه الليلة هي فرصة ذهبية للمسلمين لنيل المغفرة والرحمة، ومن يحرص على قيامها والاجتهاد فيها يحصد أجرًا عظيمًا. لذلك، ينبغي على كل مسلم أن يتحرى هذه الليلة ويجتهد في العبادة.

## كيف نستغل العشر الأواخر بالعبادات
دعا الشيخ كيلاني إلى استغلال الأيام المتبقية من رمضان في زيادة الطاعات، مثل صلاة التراويح، وقيام الليل، وقراءة القرآن، والدعاء. وأكد أن الاجتهاد في هذه الأيام قد يكون سببًا في أن يُكتب الإنسان من المقبولين والمغفور لهم. كما حث على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الانقطاع إلى الله، والابتعاد عن المشتتات التي قد تُضعف العزيمة.

في الختام، يؤكد الشيخ محمد عيد كيلاني أن العشر الأواخر من رمضان هي محطة روحية أساسية في حياة المسلم، حيث تُفتح أبواب الرحمة والمغفرة. من خلال الاجتهاد في العبادات والحرص على ليلة القدر، يمكن للفرد أن ينال بركات هذا الشهر العظيم ويضمن قبول أعماله.