شركات الهواتف الصينية تعتمد بدائل مستقلة لنظام أندرويد وسط تنافس التكنولوجيا

تشهد شركات الهواتف الذكية الصينية مثل شاومي، هواوي، أوبو، فيفو، وون بلس، سباقًا جديدًا نحو تقنيات الاستقلال من خدمات جوجل من خلال تطوير أنظمة تشغيل مبتكرة، وتأتي هذه الجهود استجابة للتغيرات الجيوسياسية التي قد تؤثر على صناعة الهواتف الذكية العالمية، إذ تسعى الشركات الكبرى إلى تعزيز سيادتها التقنية عبر بدائل متقدمة تُمكنها من إدارة أجهزتها بأنظمة تشغيل مستقلة.

أحدث ابتكارات شاومي لتطوير HyperOS

أعلنت شركة شاومي عن تطويرها لنظام تشغيل جديد يسمى HyperOS، الذي تسعى من خلاله إلى تعزيز استقلالها التقني وتقليل اعتمادها على خدمات أندرويد، يُعتبر هذا النظام نتاج تعاون تقني يقوده فريق شاومي بالتنسيق مع الشركات الصينية الكبرى مثل هواوي، أوبو، وفيفو، الهدف الأبرز من هذا النظام هو توفير بديل قوي إذا تم تقييد استخدام نظام أندرويد؛ كما يهدف HyperOS إلى تقديم تجربة مستخدم مبتكرة ترتكز على تقنيات ذكاء اصطناعي وعمليات اندماج بين الأجهزة الذكية المختلفة من شاومي، مما يُعزز التكامل بين الهواتف، الأجهزة اللوحية، والتقنيات المنزلية.

هواوي تواصل ثورتها التقنية مع HarmonyOS Next

تُعد هواوي إحدى الشركات الرائدة التي تستثمر جهودها التقنية بشكل كبير لتطوير نظام تشغيلها الخاص HarmonyOS Next، يهدف هذا النظام إلى تخطي قيود نظام أندرويد والتعامل مع تحديات الاعتماد على مشاريع مفتوحة المصدر مثل (AOSP)، يدعم النظام الجديد انعدام الحاجة لخدمات جوجل، مما يُتيح لهواوي تحقيق استقلالية كاملة، كما يعتمد HarmonyOS Next على تقنيات متطورة تُسهم في تحسين أداء الهواتف وجعلها متوافقة مع مجموعة واسعة من الأجهزة الأخرى في النظام البيئي لشركة هواوي؛ يوفر النظام تكاملاً غير مسبوق بين الهواتف، الساعات الذكية، وحتى السيارات الذكية.

التعاون بين الشركات الصينية لتعزيز التنافسية العالمية

تُشير التقارير إلى أن أكبر شركات الهواتف الذكية الصينية مثل أوبو، فيفو، وون بلس قد بدأت في تعزيز تعاوناتها التقنية في مجال تطوير أنظمة التشغيل، بهدف مواجهة القيود الجيوسياسية والاقتصادية التي تم فرضها على شركات التكنولوجيا الصينية؛ يركز هذا التعاون على تطوير بدائل استراتيجية لأنظمة تشغيل الهواتف الذكية الحالية وذلك بتقديم حلول أكثر استقلالية ومرونة؛ من المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى ظهور أنظمة تشغيل جديدة تُغير بشكل جذري ديناميكيات سوق الهواتف الذكية مستقبلًا، مما يُبرز أهمية التنافس الصيني في مواجهة أنظمة التشغيل الغربية التقليدية وتعزيز مكانة المنتجات الصينية على الساحة العالمية.

تُظهر جهود الشركات الصينية التزامًا واضحًا بخلق استقلال تقني يلبي تطلعات المستهلكين ويحقق الأمن السيبراني لدولها، إذ سيكون بإمكان هذه الشركات تقديم بدائل مبتكرة تعزز الابتكار وتجعل المنافسة أكثر قوة في قطاع التكنولوجيا العالمي؛ مع استمرار هذا الاتجاه، فإن العالم يشهد بداية عصر جديد من أنظمة التشغيل التي تحقق التكامل واستقلال السيادة التقنية.