«عاجل» الجيش الإسرائيلي يعلن تعطيل مطار… وانتهاء الهجوم العسكري

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات جوية ممنهجة استهدفت منشآت متعددة في العاصمة اليمنية صنعاء، وقد تضمنت الضربات مطار صنعاء الدولي الذي خرج عن الخدمة بالكامل حسبما ورد في البيانات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى استهداف منشآت أخرى مثل مراكز توزيع الكهرباء ومصنع إسمنت رئيسي، وذلك ضمن سلسلة غارات تصعيدية على اليمن خلال 24 ساعة ماضية.

الهجوم الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي

أكدت الصحف الإسرائيلية انتهاء الهجوم الجوي الذي نفذته مقاتلات الاحتلال على مطار صنعاء الدولي، حيث ادعت السلطات العسكرية الإسرائيلية أن عمليات القصف جاءت نتيجة لاستخدام المطار لنقل الأسلحة من قبل القوات الحوثية، ووفقًا للتقارير الرسمية، فقد أسفرت الضربات عن تدمير أجزاء من مبنى الركاب، المدارج، برج المراقبة، وألحقت أضرارًا فادحة بعدة طائرات مدنية، مما أدى إلى خروج المنشأة عن الخدمة بالكامل، وقد عادت الطائرات إلى قواعدها عقب المهمة التي وُصفت بـ”الضربات المركزة”.

الأهداف الأخرى التي طالتها الغارات

لم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على مرافق مطار صنعاء فقط، بل شملت ضربات جوية مكثفة استهدفت محطات الكهرباء في مناطق متعددة مثل مديرية بني الحارث وسنحان ومعين في العاصمة صنعاء، حيث أُصيبت محطة كهرباء ذهبان الرئيسية ومحطة توزيع كهرباء حزيز وعصر، مما أدى إلى انقطاع الطاقة عن أجزاء واسعة من المدينة، بالإضافة إلى ذلك، تعرض مصنع إسمنت عمران، الذي وُجهت إليه اتهامات باستخدامه لبناء الأنفاق والمنشآت العسكرية، إلى قصف عنيف أدى إلى شلل عملياته تمامًا وفق ما أفاد به الجيش الإسرائيلي ومصادر محلية.

تصعيد عسكري إسرائيلي في اليمن

الهجمات الأخيرة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اليمنية تأتي ضمن موجة تصعيد جديدة، حيث شُنت غارات مماثلة يوم الاثنين الماضي على ميناء الحديدة ومصنع إسمنت آخر بمحافظة الحديدة غرب اليمن، الأمر الذي يشير إلى تصعيد خطير في التدخل العسكري الإسرائيلي في اليمن، ورغم المطالبات الدولية بوقف الضربات التي تستهدف المنشآت المدنية، فإن التوتر بين الأطراف المعنية يزداد تعقيدًا، مما يهدد الأوضاع الإنسانية في البلاد التي تعاني أصلاً من أزمة إنسانية هي الأسوأ عالميًا بحسب تقارير الأمم المتحدة.

مع استمرار العمليات التصعيدية، يبقى الوضع في اليمن مفتوحًا على سيناريوهات خطيرة، حيث يُتوقع أن تتصاعد المعاناة الإنسانية نتيجة القصف المستمر الذي يستهدف المنشآت الحيوية، وسط دعوات متجددة لوقف الحرب ومعالجة الأوضاع الكارثية في البلاد.