«التوترات الجيوسياسية» وغيوم الاقتصاد تدفعان الطلب العالمي على الذهب للارتفاع

يشهد سوق الذهب تغيرات هامة يوميًا، حيث يعكس هذا المعدن النفيس مجموعة من المؤثرات الاقتصادية والجيوسياسية على المستويين المحلي والعالمي. اليوم الثلاثاء، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة لزيادة الطلب العالمي على الذهب في ظل توتر الأسواق العالمية واضطراب السياسات النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي، كما جاء في تقرير منصة «آي صاغة».

أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المختصة بتداول الذهب، أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا واضحًا بالسوق المحلي، حيث زاد سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 70 جنيهًا ليبلغ 4810 جنيهات. أما الأوقية عالميًا، فقد سجلت ارتفاعًا قدره 40 دولارًا لتصل إلى 3377 دولارًا. وأضاف أن سعر جرام الذهب عيار 24 وعيار 18 سجلا 5497 جنيهًا و4123 جنيهًا على التوالي، فيما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38480 جنيهًا. هذا النمو في الأسعار يعود إلى التوترات السياسية والاقتصادية العالمية، حيث تزايد إقبال المستثمرين على الذهب كوسيلة آمنة ضد التقلبات المتسارعة.

ارتباط الطلب على الذهب بالتوترات الجيوسياسية

البيانات الاقتصادية العالمية تشير إلى أن الذهب يستفيد من التوترات السياسية وعدم وضوح رؤية القرارات الاقتصادية في الولايات المتحدة، ففي ظل الغموض بشأن رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، يتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن. ورغم وجود بوادر انتعاش اقتصادي بسيط مثل ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 51.6 نقطة، تظل المخاطر الاقتصادية والتذبذبات الجيوسياسية عوامل رئيسية تدفع المستثمرين إلى الذهب. ومن الجدير بالذكر أن الاهتمام المتزايد بالمعادن النفيسة مثل الفضة يُظهر تغير استراتيجيات المستثمرين عالميًا.

نوع الذهب السعر بالجنيه
عيار 24 5497 جنيهًا
عيار 21 4810 جنيهات
الجنيه الذهب 38480 جنيهًا

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

يتوقع المحللون أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، حيث تشير تقارير إلى احتمالية بقاء معدلات الفائدة الأمريكية دون تغيير، مما يعزز جاذبية الذهب كفرصة استثمارية طويلة الأمد. وتخطط بورصة شنغهاي لتوسيع نطاق خدماتها وافتتاح مستودعات جديدة في هونغ كونغ، ما يدفع لتعزيز الطلب على الذهب عالميًا. من ناحية أخرى، أشار بنك جولدمان ساكس إلى احتمالية التصاعد الاقتصادي المضطرب، بما يشمل الركود الأمريكي، مما يزيد من فرص الحفاظ على أداء الذهب القوي في الأسواق.

يظل الذهب أداة تحوط مضمونة في وقت الأزمات وحالة عدم الاستقرار العالمي، حيث تلعب البنوك المركزية دورًا بارزًا في دعم السوق من خلال زيادة مشترياتها من الذهب، ويؤكد الخبراء أن تباطؤ القطاعات الصناعية مثل الطاقة الشمسية سيحُد من الاستخدام الصناعي للذهب، لكنه لن يؤثر سلبًا على أسعاره نتيجة زيادة الطلب الاستثماري المتوقع.