«قفزة جديدة» في أسعار الذهب منتصف تعاملات اليوم تثير اهتمام المستثمرين

تواصل أسعار الذهب ارتفاعها الملحوظ في الأسواق المصرية، مع حدوث تغييرات طفيفة في الأسعار خلال التعاملات المسائية ليوم 5 مايو، حيث ارتفع عيار 21، الأكثر شعبية، إلى سعر 4830 جنيهًا للجرام الواحد بدون المصنعية. وفي ظل هذه التقلبات، يترقب المستثمرون تحركات السوق للحصول على فرص أفضل في معدلات الشراء أو البيع.

أسعار الذهب في الأسواق المصرية

شهدت أسعار الذهب في الفترة الأخيرة تقلبات ملحوظة، حيث أظهرت معدلات الأسعار ارتفاعًا كبيرًا ثم تراجعات متوالية، ليسجل عيار 24 نحو 5520 جنيهًا للجرام وعـيار 18 بمستوى 4140 جنيهًا، بينما جاء عيـار 14 عند 3220 جنيهًا، أما الأونصة فقد سجلت 3393 دولارًا. تصاعد الطلب على الذهب على مستوى العالم وكذلك في السوق المصرية بسبب التحديات الاقتصادية التي دفعت المستثمرين نحو تحويل أصولهم إلى المعدن النفيس، مما أدى إلى زيادة الطلب عليه.

الأسباب التي تدفع الذهب إلى التذبذب تتنوع بين تأثيرات تقلب سعر الدولار في السوق المحلي ومستوى العرض والطلب عالميًا، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعزز من مكانته كمخزن للقيمة الآمنة خلال فترات الأزمات.

عوامل تدعم ارتفاع أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب مجددًا مدعومة بجهود المستثمرين لاقتناء الأصول الآمنة في مواجهة المخاطر الاقتصادية العالمية. سجل الذهب ارتفاعًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 3256.51 دولار للأونصة. أسباب أخرى لهذا الارتفاع تشمل أيضًا انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% مما يجعل تكلفة الاستثمار في الذهب أقل لحائزي العملات الأخرى. تساهم الإشارات المتعلقة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في زيادة التقلبات بالأسواق، مما يعزز من قيمة المعدن النفيس كملاذ آمن.

كما أن التقرير القادم للوظائف الأمريكية يعزز حالة الترقب بين المستثمرين، إذ يحمل مؤشرات على اتجاه السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. تبعًا لتحليل الخبراء، فإن أي عمليات تصحيح تهبط بالأسعار تعد فرصة مواتية للشراء، خصوصًا إذا وصلت الأسعار إلى مستويات قريبة من 3 آلاف دولار للأونصة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يكن الذهب الوحيد الذي سجل ارتفاعًا خلال الفترة الأخيرة، إذ ارتفعت الفضة بنسبة 0.9% لتصل إلى 32.68 دولار للأونصة. كما شهد البلاتين صعودًا بنسبة 1.1% ليبلغ 968.89 دولار، فيما صعد البلاديوم بنسبة 1% ليستقر عند 949.48 دولار. تستفيد المعادن النفيسة عادةً من الأوضاع الاقتصادية العالمية المضطربة. كل هذه العوامل مجتمعة تدعم الطلب على المعادن الثمينة باعتبارها أصولًا آمنة وأكثر موثوقية مقارنةً بالأصول الأخرى.

وأخيرًا، من المتوقع أن تستمر الأسعار في التذبذب مع زيادة تأثير العوامل الاقتصادية المختلفة، مما يجعل من الضروري متابعة التطورات اليومية لتحليل السوق واتخاذ قرارات استثمارية مبنية على بيانات دقيقة.