«قفزة تاريخية».. الذهب يرتفع 2% مع ترقّب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب

أظهر الذهب اليوم أعلى مستوى له في أسبوعين، مدفوعًا بزيادة الطلب من الصين بعد انقضاء عطلة عيد العمال، إلى جانب المخاوف من رسوم جمركية أميركية جديدة على الواردات الصيدلانية. يأتي ذلك وسط ترقّب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب بشأن السياسة النقدية، ما أدى إلى تعزيز أداء الذهب في الأسواق العالمية.

أسباب ارتفاع سعر الذهب اليوم

تزامن ارتفاع سعر الذهب مع إعادة فتح الأسواق الصينية، التي تعتبر أكبر مستهلك عالمي للذهب، ما أدى إلى زيادة في الطلب، كما أن انخفاض أداء الدولار الأميركي ساهم بشكل كبير في تعزيز مستويات أسعار المعدن النفيس؛ إذ تصبح أسعار الذهب أكثر إغراء لحائزي العملات الأجنبية عند ضعف الدولار، بالإضافة إلى أن مشتريات البنوك المركزية الكبرى، التي تهدف إلى تقليل انكشافها على الأصول المرتبطة بالدولار، كانت عاملاً محوريًا يدفع نحو زيادة الطلب على المعدن الثمين.
وفقاً لمدير الأبحاث في شركة «بوليون فولت»، فإن السوق الصينية أظهرت نشاطاً متجدداً بعد العطلة، مما أسهم بصورة مباشرة في تحفيز الاتجاه الصعودي، خاصة مع تركيز البنوك والمستثمرين في الغرب على تعزيز محافظهم من الذهب باعتباره أحد الأصول الآمنة في مواجهة التوترات الاقتصادية.

توقعات أسعار الذهب في المستقبل

وفقًا لدانيال غالي، استراتيجي السلع في «تي دي سيكيوريتيز»، فإن هناك توقعات قوية بأن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع لتصل إلى 4000 دولار للأونصة، خاصة بوجود نشاط ملحوظ من المضاربين الصينيين. كما أشار إلى أن السوق الغربية ترى في الذهب فرصة استثمارية جذابة رغم ارتفاع الأسعار، ويرتبط ذلك بالمخاوف المتزايدة من فرض المزيد من القرارات التجارية الأميركية التي من شأنها خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق.

العامل المؤثر الأثر على الذهب
ضعف الدولار زيادة جاذبية الذهب للمستثمرين
زيادة الطلب في الصين ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة الشراء

ارتباط الذهب بالسياسة النقدية وأسعار الفائدة

مع اقتراب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة النقدية، تبقى الأنظار موجهة نحو تصريحات جيروم باول رئيس المجلس، حيث أن رفع أسعار الفائدة يُضعف جاذبية الذهب، باعتباره أصلاً لا يولد عوائد، إلا أن حالة الترقب تجعل المعدن الأصفر في موضع اهتمام كبير. تجدر الإشارة إلى أن الذهب ليس هو المعدن الوحيد الذي شهد ارتفاعات؛ إذ زادت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم بشكل ملحوظ نتيجة لتحركات مشابهة في السوق العالمية.
ختامًا، يظهر الذهب الآن ملاذًا آمنًا للمستثمرين مع تزايد التوترات التجارية والمخاوف الاقتصادية، وقد يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الأسواق العالمية.