الدولار واليورو يتأثران بمستجدات الحرب التجارية ويشهدان تغيرات ملحوظة

شهد مؤشر الدولار الأمريكي في الأيام الأخيرة انخفاضاً كبيراً وصولاً إلى 102.2 نقطة، وهو ما يعكس تأثير الحرب التجارية المتصاعدة على العملة الخضراء. العملات العالمية، بما في ذلك اليورو، تأثرت أيضاً بتوجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة نتيجة المخاوف المتزايدة بشأن الركود الاقتصادي العالمي والتوترات بين القوى الاقتصادية الكبرى.

الدولار في ظل التوترات التجارية

انخفض الدولار للجلسة الثانية على التوالي بفعل تواصل عمليات بيع سندات الخزانة الأمريكية، مما يعكس تخوفاً لدى المستثمرين الذين يتفاعلون مع حالة عدم اليقين.

  • توقعات بأن المستثمرين الأجانب يسعون للتخلص من مراكزهم الاستثمارية بالدولار.
  • الضغط الإضافي الناتج عن تصريحات الصين بشأن زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية إلى 84% بدءاً من الخميس المقبل.

هذا التصعيد جاء رد فعل على الخطوات الأمريكية التي أعلنت فرض ضرائب شديدة بلغت 104% على السلع الصينية، مما يعكس إشارة واضحة للحرب التجارية المستعرة.

اليورو والتحركات النقدية الأوروبية

في المقابل، استفاد اليورو من هذه التوترات، ليتجاوز 1.1 دولار للمرة الأولى منذ أكتوبر 2024، مدعوماً بتحسن الاستقرار السياسي الأوروبي.

  1. توقعات باتخاذ البنك المركزي الأوروبي قرارات حاسمة تتضمن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر.
  2. الإشارة إلى إجراءات استراتيجية إضافية مثل خفض آخر مرتقب خلال نهاية العام لتحفيز الاقتصاد.

هذا الأداء الإيجابي يعكس تنامي الثقة في العملات الأوروبية كمستودع آمن للأصول مقارنة بالدولار.

التوتر الاقتصادي العالمي ومستقبله

المجتمع الدولي يواجه اليوم تحديات كبيرة يفرضها تصاعد النزاع التجاري على المستويات الاقتصادية والاجتماعية. مع ازدياد فرض الضرائب الاستراتيجية من قبل الصين والولايات المتحدة، فإن الناتج فقد يعاني من تداعيات كبيرة تشمل:

العامل التأثير المحتمل
انخفاض الثقة للمستثمرين زيادة اتجاههم نحو العملات المستقرة كالين والفرنك السويسري
تزايد التضخم الضغط على القطاعات التجارية عالمياً

ختاماً، يبقى الترقب سيد الموقف مع استمرار التحركات المؤسسية والقرارات السياسية التي قد تحدد مستقبل العملات العالمية، خاصة في ظل النزاع الأمريكي الصيني.