أسعار الفضة تتراجع بنسبة 13% في الأسواق المحلية والبورصة العالمية

شهدت أسعار الفضة تراجعًا ملحوظًا هذا الأسبوع على المستويين المحلي والعالمي، حيث انخفض سعر الأوقية في البورصة بنسبة 13%، مسجلًا أدنى مستوى له خلال خمس سنوات. في الأسواق المحلية، شهد جرام الفضة تراجعًا بسيطًا بالمقارنة العالمية، حيث انخفض عيار 800 من 46 جنيهًا إلى 45 جنيهًا. هذا التراجع يعكس أثر العوامل الاقتصادية والتجارية المتقلبة على المعدن الأبيض.

تأثير الحرب التجارية على أسعار الفضة

شهدت الفضة ضغوطًا شديدة بفعل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. قرار فرض رسوم جمركية متبادلة بين الدولتين الكبرى أثّر بشكل مباشر على الطلب الصناعي للفضة، خاصة أن الفضة تُستخدم بشكل رئيسي في تطبيقات مثل الإلكترونيات والطاقة الكهروضوئية، التي تمثل الجزء الأكبر من الطلب العالمي. مع تعمّق الأزمة، تأثرت الصناعات المرتبطة بالفضة، مما ساهم في تراجع الأسعار عالميًا.

مقارنة الفضة بالذهب كملاذ آمن

في خضم الأزمات الاقتصادية، يقف الذهب دائمًا كملاذ اقتصادي مستقر مقارنة بالفضة. بنهاية الأسبوع، واصل الذهب تسجيل ارتفاعات قياسية، حيث بلغ سعر الأوقية 3168 دولارًا. يعزى هذا إلى زيادة استثمارات البنوك المركزية في الذهب كبديل للعملات التقليدية مثل الدولار الأمريكي. وعلى النقيض، تُعاني الفضة من تباين في الطلب؛ فبينما تتراجع تطبيقاتها الصناعية، يصعب عليها المنافسة كأصل استثماري مقارنة بالذهب.

التوقعات المستقبلية لأسعار الفضة

تواجه الفضة تحديات اقتصادية مستمرة رغم التوقعات التي تشير إلى استقرار محدود نسبيًا. وفق تقرير بنك أوف أمريكا، من المتوقع أن يصل متوسط سعر الفضة هذا العام إلى 35 دولارًا للأوقية. ومع ذلك، فإن زيادة المعروض في الأسواق العالمية، والذي ارتفع بنسبة 51% في بورصة “كومكس”، يشكل ضغطًا إضافيًا، مع إمكانية استمرار هبوط الطلب بسبب الظروف الاقتصادية.

  • ضعف الطلب الصناعي يؤثر على توازن الأسواق.
  • الهروب من الفضة إلى الذهب كملاذ استثماري أقل مخاطرة.
  • إجراءات تجارية دولية تُفاقم ارتفاع المعروض وانخفاض الطلب.
العامل التأثير
الحرب التجارية تراجع الطلب على الفضة صناعيًا
زيادة المعروض ضغط على أسعار الفضة انخفاضًا

يبقى المشهد المستقبلي للفضة رهينًا بتطورات العوامل الاقتصادية والسياسية، خصوصًا الاضطرابات التجارية الدولية.