«شوبير يفجر».. الأهلي يغير مدربه بحرية والزمالك مقيد بقرارات صارمة

أثار الإعلامي أحمد شوبير حديثًا هامًا حول الفرق في إدارة الأندية بين الأهلي والزمالك، مشيرًا إلى صعوبة مقارنة قرارات الأندية بناءً على الظروف والإمكانيات المتاحة لكل منهما. تناول شوبير قضية استمرار أو إقالة المدربين، مسلطًا الضوء على طريقة تعامل كل من الأهلي والزمالك مع أجهزتهما الفنية، خاصة في ظل الأوضاع المالية والإدارية المختلفة بين الناديين.

الأهلي يغير المدربين وقتما يشاء بثقة

يتحدث شوبير عن إمكانية النادي الأهلي في اتخاذ قرارات حاسمة، خصوصًا ما يتعلق بالجهاز الفني، حيث يبرز تمكّن الأهلي من إقالة مدربيه في الوقت المناسب بسبب استقراره المالي والإداري. النادي يمتلك ميزانية ضخمة وقادرة على تحمل أي تعويضات مالية، بما في ذلك شروط جزائية قد تكون مرتفعة؛ هذا يمنح الأهلي القدرة دائمًا على إجراء تغييرات جذرية دون أن يتأثر باستمرارية تحقيق أهدافه الرياضية. إضافة إلى ذلك، يتمتع الأهلي بمنهجية واضحة لإدارة الأزمات واتخاذ القرار المناسب في التوقيت المثالي، ما يساهم في تعزيز موقف الفريق الرياضي والاحتفاظ بمكانته.

القيود تعيق نادي الزمالك عن التحرك بحرية

على العكس من الأهلي، يعاني الزمالك من ضغوط كبيرة تحد من خياراته، تحدث شوبير عن العقبات المالية والإدارية التي يواجهها النادي، مثل مشكلة إيقاف القيد، التي تعرقل النادي عن تعزيز صفوفه بالمواهب أو إجراء تغييرات تدعم فِرقه. كما أشار إلى وجود مشكلات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب خلافات إدارية ومالية سابقة، ما يثقل كاهل النادي ويجعله مكبّل اليدين عند اتخاذ قرارات بنفس الجرأة التي يتمتع بها الأهلي. هذا الوضع يجعل الزمالك بحاجة لتخطيط أكبر وتجنب أي أخطاء قد تزيد الوضع سوءًا.

مقارنة الأهلي والزمالك في حسم القرارات

أوضح شوبير أن المقارنة بين الأهلي والزمالك في إدارة ملفات المدربين ليست عادلة بسبب اختلاف الظروف تمامًا. الثقة الناتجة عن الإمكانيات والمؤهلات التي يمتلكها الأهلي تمنحه مرونة في اتخاذ القرارات بالشكل الأفضل، بينما يشهد الزمالك تحديات مستمرة أثرت سلبًا على قدرته على التطوير أو اتخاذ نفس المنهجية. الظروف المالية المختلفة بين الناديين، بالإضافة إلى الدعم الإداري المستقر في الأهلي مقارنة بالتوترات في الزمالك، تشكلان عنصرين رئيسيين يخلقان هذا الفارق الواضح في التعامل مع ملفات المدربين.

بناءً على ذلك، تصبح إدارة الأندية فنًا معقدًا يتطلب مزيجًا من التخطيط الجيد والاستقرار المالي، لذا تستمر الفوارق بين الأهلي والزمالك كعامل أساسي في استراتيجيات كل نادي، مما يجعل المقارنة بينهما غير منطقية في كثير من الحالات. لكل نادٍ ظروفه التي ترسم خياراته وتحدد قراراته؛ ما يبرز الفارق بين إدارة الأزمات وتجاوز العقبات بفعالية.