«هجوم إسرائيلي» عنيف يضرب اليمن.. الحصيلة والدمار في ليلة مأساوية

شهدت المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي هجمات شرسة نفذتها القوات الإسرائيلية، حيث أسفرت الغارات الجوية العنيفة عن مقتل وإصابة العشرات، وشملت الاستهدافات مواقع استراتيجية أبرزها ميناء الحديدة ومصنع الإسمنت الواقع شرقي المحافظة، ما أثار استنكارات محلية ودولية حول الأحداث التي وقعت مساء الإثنين وأحدثت آثاراً مدمرة على البنية التحتية والمدنيين على حد سواء.

حصيلة الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة

أعلنت مليشيا الحوثي عبر وزارة الصحة في حكومتها غير المعترف بها دولياً عن سقوط أربعة قتلى وإصابة 39 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية، حيث ركزت الضربات على ميناء الحديدة ومواقع أخرى بمدينة الحديدة ومناطق قريبة منها، وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن هذه الهجمات نفذتها الطائرات الإسرائيلية بعشرات القنابل والصواريخ التي أصابت أهدافاً مدنية واقتصادية بحجة الرد على الهجوم الصاروخي الحوثي الذي استهدف الأراضي الإسرائيلية وتحديداً مطار بن غوريون.

وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن سكان محليين تقارير تؤكد تنفيذ ما يزيد عن 10 غارات شملت مناطق مثل حي السلخانة وحي الحوك، مما أدى إلى دمار كبير في الأبنية السكنية والمرافق العامة، ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، ذكرت القناة الـ12 العبرية أن ما لا يقل عن 48 قنبلة استخدمت خلال هذه العمليات، وقد وصفت المصادر الأمنية الميناء بأنه تعرض لضربة وصفت بالقاسية.

تفاصيل العملية العسكرية ودور التحالف الدولي

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن العملية الجوية على اليمن كانت مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، حيث نفذت القوات الإسرائيلية 8 موجات من الهجمات بواسطة عشرات الطائرات الحربية التي حلّقت فوق المنطقة، وتم توجيه الضربات بدقة لضمان إصابة أهداف حيوية تتعلق بالبنية التحتية للحوثيين مثل ميناء الحديدة ومنشآت أخرى داخل المدينة، ولعبت التكنولوجيا العسكرية المتطورة والتحالف الدولي دوراً حيوياً في تنسيق هذه الهجمات بشكل متزامن مع تصعيد المواجهات العسكرية في المنطقة بشكل أعم.

العنوان القيمة
أعداد القتلى 4 أشخاص
أعداد المصابين 39 شخصاً
عدد الغارات أكثر من 10

التداعيات الإنسانية والجيوسياسية للهجمات

أثارت تلك الهجمات موجة من الغضب والاحتجاجات على المستويين المحلي والدولي، حيث اتُهمت إسرائيل باستخدام القوة المفرطة في استهداف مواقع تضر بالبنية الاقتصادية للبلاد، كما أنها تسببت في كارثة إنسانية جديدة في ظل معاناة الشعب اليمني المستمرة جراء الصراع القائم، وتعيد هذه العملية تسليط الضوء على العلاقات المتوترة في المنطقة، وضرورة تصعيد الجهود الدبلوماسية للوصول إلى حلول سلمية بعيداً عن الاستخدام المفرط للعنف.

كما أن التداعيات الإنسانية الناتجة عن تلك الهجمات تدفع الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية لإصدار بيانات شجب ودعوات متجددة لوقف استهداف المدنيين ومنشآت اليمن الحيوية، حيث يعاني الشعب من أزمات اقتصادية وصحية متفاقمة جراء النزاع الطويل.