«وثائق خطيرة» تكشف لجوء المجلس الانتقالي الجنوبي لرشوة مراكز سياسية كبرى

كشفت وثائق حديثة عن تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي للحصول على دعم مراكز صناعة القرار الأمريكية مقابل مبالغ مالية ضخمة، حيث دفعت مؤخرًا مليون ومائتي ألف دولار لشركة تأثير أمريكية لتحسين صورتها وتعزيز موقفها السياسي، وقد تم الإعلان عن تلك الخطوة ضمن وثائق رسمية تم تسريبها عبر وزارة العدل الأمريكية.

خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي للتأثير في السياسة الأمريكية

وفقًا للتسجيلات الواردة في وزارة العدل الأمريكية، تعاقد المجلس الانتقالي الجنوبي مع شركة (Hyperfocal Communications) المتخصصة في الضغط السياسي، وقد أسس هذه الشركة إلى جانب نشطاء ديمقراطيين عدد من الشخصيات المؤثرة مثل المدير الميداني لحملة دونالد ترامب الانتخابية لعام 2016، ستيورات جولي، ومعه الناشطة يولاند كاراواي، ويهدف هذا التعاقد إلى تعزيز خطاب الانفصال الخاص بالمجلس وتوجيه السياسة الأمريكية لدعم استقلال جنوب اليمن. الوثائق تؤكد أن العقد سُجل بتاريخ 5 مايو 2023، ويتضمن تقديم الدعم الإعلامي والترويجي للتوجهات السياسية للمجلس الانتقالي.

أهداف التعاقد مع الشركات الأمريكية

الغرض من التحرك الدبلوماسي للمجلس الانتقالي يتمثل في الترويج لموقفه السياسي وتأكيد دوره كجهة فاعلة على الساحة الدولية، حيث تسعى الشركة المتعاقدة إلى التواصل مع الكونغرس، البيت الأبيض، والمؤسسات الإعلامية الكبرى، كل ذلك للترويج لفكرة دعم استقلال جنوب اليمن كخطوة استراتيجية تخدم المصالح الأمريكية في المنطقة، وقالت الصحيفة إن المجلس الانتقالي يهدف من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز مكانته أمام الإدارات الأمريكية لجعل الانفصال ضمن أولويات الحكومة الأمريكية في التعامل مع الملف اليمني.

تفاصيل التعاون بين المجلس الانتقالي وشركة الضغط السياسي

تشير التقارير إلى أن فريقًا من كبار الشخصيات والنشطاء السياسيين داخل اللوبي الديمقراطي سيتولى تنفيذ هذا العقد، يتضمن الفريق كلًا من بريان وولفولك، المتحدث السابق باسم هيلاري كلينتون، والمتحدث باسم اتحاد كرة القدم الأمريكي، تريسي بلانت، وغيرهم من الخبراء المتخصصين، وتمت جدولة الحملة للتأكيد على مدى أهمية موقع اليمن الاستراتيجي، إلى جانب تقديم المجلس كطرف يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه في تحقيق الاستقرار في المنطقة المضطربة.

يمكن للجميع أن يلاحظ السعي المكثف للمجلس الانتقالي لتكوين شبكة دعم دولية تعزز من شرعيته وأهدافه السياسية، وهذه الخطوة ليست الأولى من نوعها لكنها تسلط الأضواء على التحركات التي يسلكها المجلس لضمان تثبيت أقدامه في ساحة السياسة المحلية والدولية.