«انفجارات عنيفة» تهز العاصمة صنعاء وتحليق مكثف للطيران الحربي في الأجواء

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أحداثًا متسارعة وُصفت بالعنيفة، حيث أفادت تقارير عن شن مقاتلات أمريكية غارات جوية استهدفت مواقع في منطقة السواد بمديرية سنحان جنوب العاصمة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، رافقتها انفجارات ضخمة وتحليق مستمر للطيران الحربي في أجواء المدينة، فيما أشارت مصادر محلية إلى استهداف موقع عسكري يُعتقد أنه يحتوي على أسلحة وعتاد لجماعة الحوثي، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق.

الغارات الجوية الأمريكية على صنعاء

أكدت التقارير استهداف الطيران الأمريكي موقعًا عسكريًا في قمة جبل “المرحة”، المطل على معسكر السواد جنوب صنعاء، حيث يُعتقد أن الموقع يحتوي على تجهيزات عسكرية ومستودعات أسلحة استراتيجية تابعة لجماعة الحوثيين، وتُعد هذه الغارات جزءًا من سلسلة ضربات جوية مكثفة على المنطقة ذاتها خلال الساعات الماضية، إذ ارتفع عدد الغارات إلى ست ضربات جوية مما تسبب في تدمير واسع النطاق في المنطقة المحيطة، وفقًا للمصادر المحلية.

التصعيد العسكري وتداعياته على صنعاء

يتزامن التصعيد العسكري ضد الحوثيين في صنعاء مع توترات متزايدة في المشهد اليمني، حيث شن الطيران الأمريكي غارات مشابهة على مواقع مفترضة للحوثيين في مديرية الحزم بمحافظة الجوف، بالإضافة إلى أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مواقع في صنعاء وصعدة والحديدة الليلة الماضية، في ظل استمرار الجماعة بتنفيذ هجمات صاروخية واستهداف منشآت استراتيجية داخل الأراضي الإسرائيلية، مما أجج المشهد العسكري والدبلوماسي في المنطقة، ورفع منسوب التوتر الأمني.

ارتباط الغارات بالهجمات الصاروخية الحوثية

جاءت هذه الغارات الجوية كرد فعل واضح على الهجوم الصاروخي الذي شنته جماعة الحوثي على مطار بن غوريون الإسرائيلي يوم الأحد، إذ تعرضت مواقع تحت سيطرة الجماعة في ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل لسلسلة هجمات إسرائيلية بعد ذلك الهجوم، الأمر الذي أثار رد فعل عنيفًا من الولايات المتحدة، مما أدى إلى تصعيد آخر استهدف البنية العسكرية للحوثيين في صنعاء ومناطق أخرى، حيث أصبحت الأجواء تشهد تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي وزيادة في حجم الانفجارات.

الأوضاع في اليمن تشير إلى تصعيد مستمر بالتزامن مع التحركات العسكرية الدولية والإقليمية، مما يُنذر بأن الأيام القادمة قد تحمل تصعيدًا أكبر وأحداثًا أكثر اشتعالًا، ما يضع اليمن على أعتاب موجة جديدة من العنف والتوتر المتزايد الذي قد يمتد إلى دول الجوار، ويؤثر بشكل أعمق على الأوضاع الإنسانية التي تعاني بالفعل من انهيار شامل.