أسعار الذهب في مصر اليوم ترتفع مع قفزة جديدة لعيار 21 بقيمة 50 جنيهًا

عادت أسعار الذهب في مصر إلى الواجهة اليوم محققة ارتفاعاً ملحوظاً، متأثرة بتغيرات أسواق الصرف الأجنبي وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري إلى مستويات تاريخية. يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، مما أدى إلى زيادة واضحة في تسعير الذهب داخل السوق المحلي المصري.

أسعار الذهب في مصر وتأثير السوق العالمي

افتتحت أسعار الذهب، وخاصة عيار 21 الأكثر تداولاً، عند 4410 جنيهات، ثم استقرت لاحقاً عند 4405 جنيهات، بزيادة قدرها 50 جنيهاً للجرام. كذلك، ارتفع سعر الجرام من عيار 18 ليصل إلى 3776 جنيهاً. أما الجنيه الذهب، فقد قفز إلى 35240 جنيهاً دون إضافة الرسوم.
ويعود هذا الارتفاع إلى أداء الذهب عالمياً، الذي استعاد قوته ليتداول فوق حاجز 3000 دولار للأونصة. مع ذلك، فإن صعود سعر الدولار أمام الجنيه المصري، وخصوصاً بعد عودة الأسواق المصرية للعمل بكامل نشاطها عقب عطلة عيد الفطر، ساهم بدور كبير في هذا الارتفاع.

العوامل الاقتصادية المؤثرة على أسعار الذهب

شهدت الأسواق المالية العالمية تقلبات حادة بسبب المخاوف الناجمة عن السياسات الجمركية المتشددة التي فرضتها الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين إلى التخلص من أدوات الدين في الاقتصادات الناشئة. وأسهم ذلك في ارتفاع الطلب على الدولار بمصر، لينتج عنه الضغوط التي رفعت أسعار الذهب محلياً.
جدير بالذكر أن البيانات الصادرة حديثاً أشارت إلى تراجع طفيف في العجز التجاري بمقدار 3.42 مليار دولار في يناير 2024، مقارنة بـ3.44 مليار دولار في يناير السابق، وهو ما يدل على تحسن تدريجي للوضع الاقتصادي.

توقعات تحليلية لأسعار الذهب

أشارت تقارير “جولد بيليون” إلى أن الذهب يستعيد خسائره السابقة، حيث يعتمد على الطلب المتزايد كملاذ آمن وسط تصاعد توترات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. استمرار الأسعار فوق مستوى 3000 دولار للأونصة يعكس الأداء الصاعد مدعوماً بارتفاع مؤشرات الزخم الإيجابية.
فيما يلي أهم النقاط:

• زيادة الطلب على الذهب محلياً بسبب تقلبات الدولار.
• عودة الأسواق للعمل زادت من الحركة الاقتصادية.
• النمو الطفيف في البيانات التجارية يدل على تحسن محدود.

النتائج الحالية تؤكد أن سوق الذهب المصري سيظل متقلباً تحت تأثير العوامل العالمية والمحلية، مما يجعل متابعة التغيرات ضرورة للمستثمرين.