«رد حوثي» رسمي على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة ومصنع باجل

توعدت جماعة الحوثيين بتصعيد هجماتها على إسرائيل كرد على الغارات الجوية الأخيرة التي شنها جيش الاحتلال على منشآت مدنية في محافظة الحديدة اليمنية، حيث استهدفت هذه الغارات ميناء الحديدة ومصنع الإسمنت في مديرية باجل، مما أدى إلى أضرار جسيمة وسقوط عدد من المصابين، وترافقت هذه الهجمات مع توسع ملحوظ في التفاعل الإعلامي الذي ألقى الضوء على التدخلات العسكرية الإقليمية والدولية.

توسيع بنك أهداف الحوثيين في إسرائيل

أعلن المتحدث باسم حكومة الحوثيين غير المعترف بها، هاشم شرف الدين، أن الاحتلال الإسرائيلي بات ضمن نطاق أهداف الحوثيين؛ حيث أكد أن استهداف ميناء ومصنع الإسمنت يعد اعتداء سافرًا يبرر توسيع دائرة الهجمات، ووصف إسرائيل بأنها “أوهن من بيت العنكبوت”، مشيرًا إلى أن الرد سيكون بنوعيات مختلفة من الضربات العسكرية، وجاء هذا التصريح الرسمي بعد وقت وجيز من الغارات التي لاقت تنديد الهيئة الصحية التابعة للحوثيين والتي أفادت بوقوع 21 إصابة بين المدنيين.

تفاصيل الغارات الإسرائيلية على الحديدة

وفقًا لتصريحات وسائل إعلام إسرائيلية، نفّذت الغارات الجوية على محافظة الحديدة عبر 30 طائرة مقاتلة، موزعة على ثماني موجات، حيث استهدفت الميناء الاستراتيجي بثماني غارات تسببت في توقف شبه كامل لأنشطته، كما استهدفت 4 غارات مصنع الإسمنت في مديرية باجل، مما أدى إلى أضرار بالغة في البنية التحتية وإعاقة عمليات الشحن والتصدير، وتؤكد إسرائيل أن هذه الضربات كانت ردًا على صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه مطار بن غوريون، ما أدى إلى حفرة عميقة تزيد عن 20 مترًا في الموقع.

التنسيق الأمريكي والموقف العسكري

أشار تقرير نشره موقع “أكسيوس” إلى أن العمليات الجوية الإسرائيلية جاءت بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة دون أن تشارك واشنطن فعليًا في التنفيذ، حيث كانت على علم بتفاصيل الهجوم ودوافعه التي ادعت إسرائيل أنها رد مباشر على الهجوم الحوثي، وأصبحت التحالفات العسكرية الإقليمية عنصرًا حاسمًا في تأجيج الصراعات بالمنطقة، مما يزيد من احتمالات التصعيد العسكري في ظل تباين المواقف الدولية.

التفاصيل المعلومات
عدد الطائرات المشاركة 30 طائرة
عدد الموجات المنفذة ثماني موجات
عدد الغارات على الميناء 8 غارات
عدد الإصابات بين المدنيين 21 إصابة

يشير ما سبق إلى أن الصراع بين الحوثيين وإسرائيل يتجه نحو المزيد من التعقيد السياسي والأمني مع احتمالية تصاعد المواجهات في المستقبل، خاصة في ظل الأهداف المستجدة التي أعلن الحوثيون عن استهدافها، وهو ما قد يغيّر ملامح النزاع الإقليمي إلى أبعاد جديدة يصعب التكهن بنتائجها.