«ارتفاع كبير».. أسعار الذهب في مصر اليوم تصعد وعيار 21 يسجل 4720 جنيهاً

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، مدفوعة بزيادة الطلب العالمي وبالتزامن مع ضعف أداء الدولار وترقب الأسواق العالمية لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة، هذه التحركات في الأسواق العالمية والمحلية تؤثر بصورة كبيرة على معدلات الاستثمار وتوجهات المتداولين في سوق الذهب.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصرية

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصرية، حيث سجل غرام الذهب عيار 21 خلال الأيام الأخيرة 4720 جنيهاً، بينما بلغت الأوقية عالمياً 3318 دولاراً، يعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل كبيرة، أهمها ضعف الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق.
وفقاً لتقرير منصة «آي صاغة»، شهد الذهب ارتفاعاً بنسبة كبيرة خلال الأيام الماضية. وقد أوضح المدير التنفيذي للمنصة، سعيد إمبابي، أن غرام الذهب عيار 18 سجل 4046 جنيهاً، بينما وصل غرام الذهب عيار 24 إلى 5394 جنيهاً، وهذه القيم تعكس اهتمام المستثمرين بالذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة وسط تقلبات الأوضاع الاقتصادية.

تراجع أسعار الذهب عالميًا وتأثيره على السوق المصرية

رغم الزيادات الأخيرة، تراجع سعر الذهب عالمياً بنسبة 2.3% خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفضت الأوقية من 3319 دولاراً إلى 3241 دولاراً، وفقاً لتقارير عالمية، على الجانب الآخر، هبطت أسعار الذهب في السوق المصرية بنسبة 2.9%، حيث انخفض سعر غرام الذهب عيار 21 من 4775 جنيهاً إلى 4635 جنيهاً، هذه الانخفاضات اللحظية لا تعكس بالضرورة اتجاهاً طويل الأمد؛ فالأسواق تخضع لمجموعة معقدة من المؤثرات الدولية التي تترك أثرها على أسعار الذهب محلياً وعالمياً.
شعبة الذهب باتحاد الصناعات المصرية أشارت إلى أن تقلب أسعار الذهب يرجع إلى التوترات السياسية والحروب التجارية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى زيادة طلب البنوك المركزية العالمية على الذهب كاحتياطي بديل عن الدولار، مما يدعم معدلات ارتفاع الأسعار.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في المستقبل

وفقاً للخبراء، فإن العوامل المؤثرة على أسعار الذهب تتفاوت بين الأحداث السياسية، التوترات الاقتصادية، وزيادة حركة التداول بين المستثمرين، حالياً هناك توجه عالمي نحو زيادة الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية الكبرى، الأمر الذي يعكس مخاوف مستقبلية من استمرار تقلب أسعار العملات، وقد أشار رئيس شعبة الذهب إيهاب واصف إلى أن المعدن الأصفر سجل أرقاماً قياسية هذا العام بزيادة بلغت 33% عند أعلى نقطة، ما يعزز مكانته كملاذ آمن في أوقات الأزمات.
في ظل هذه المعطيات، يبقى الذهب خياراً استراتيجياً للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار المالي، ومن المتوقع استمرار حركة صعود الأسعار في المستقبل مع الظروف العالمية المتغيرة.